(١) رواه الترمذي (٢٦٩٥) في "الاستئذان": باب ما جاء في كراهية إشارة اليد بالسلام، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١١٩٠)، وابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٧٤)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٧٢١) من طريق ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعًا به وعندهم زيادة. قال الترمذي: هذا حديث إسناده ضعيف. وروى ابن المبارك هذا الحديث عن ابن لهيعة فلم يرفعه. (٢) ورد من حديث عدد من الصحابة، منها: أولًا: حديث ابن عمر رواه أحمد (٢/ ٥٠ و ٩٢)، وأبو داود (٤٠٣١) في "اللباس": باب في ليس الشهرة، وابن أبي شيبة (٥/ ٣١٣)، وابن الأعرابي في "معجمه" (١١٣٧)، وعبد بن حميد في "المنتخب" (٨٤٦)، من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن حسان بن عطية عن أبي منيب الجُرشي عن ابن عمر مرفوعًا ولفظه: "بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد اللَّه وحده لا شريك له ... وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم". وعبد الرحمن بن ثابت صدوق يخطئ بأخرة كما قال الحافظ في "التقريب". لكنه توبع، تابعه الأوزاعي، أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (٢٣١) من طريق الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي به، وإسناده قوي، رجاله ثقات، إلا أن شيخ الطحاوي قال فيه ابن حجر: صدوق صاحب حديث يهم. وقد اختلف فيه على الأوزاعي، فقد روي كما مر، ورواه عبد اللَّه بن المبارك عنه عن سعيد بن جبلة قال: حدثني طاوس، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . فذكره مرسلًا، رواه ابن المبارك في "الجهاد" (١٠٥) ومن طريقه القضاعي في "مسند الشهاب" (رقم ٣٩٠)، وتابعه عيسى بن يونس، رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٥/ ٣٢٢). أقول: سعيد بن جبلة هذا ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٤/ ١٠) ولم يذكر فيه شيئًا. وذكره في "لسان الميزان" ونقل عن محمد بن خفيف الشيرازي أنه قال: ليس هو عندهم بذاك. أقول: ومع هذا فقد صحح هذا الحديث الحافظ العراقي في تعليقه على "الإحياء" (١/ ٢٧٠) وحسنه الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١٠/ ٢٧٤). ثانيًا: حديث حذيفة، رواه البزار (٢٩٦٦)، والطبراني في "الأوسط" (٨٣٢٧) من حديث علي بن غراب عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة عنه وقال الطبراني: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن حذيفة مسندًا إلا من هذا الوجه وقد =