أخرجه الطبراني في "الكبير" (٤٥٠٩)، والبخاري في "التاريخ" (٢/ ٣٨٥ - ٣٨٦)، ومحمد هذا ضعيف. ورواه محمد هذا على وجه آخر فقال: عن الزهري عن حسين بن السائب بن أبي لبابة أو غيره به، ذكره البخاري أيضًا. ورواه أسامة بن زيد عن ابن شهاب: حدثني بعض ابن السائب بن أبي لبابة عن أبي لبابة. أخرجه الطبراني في "الكبير" (٤٥١٠)، وأسامة لا بأس به، لكن الزبيدي أوثق منه، وقوله: بعض ابن السائب لعله حسين. وتابع أسامة يونسُ أيضًا. علقه البخاري في "التاريخ" (٢/ ٣٨٦) وأبو داود بعد (٣٣٢٠). ورواه البيهقي (١٠/ ٦٧) من طريق ابن وهب -وهو في "موطئه" كما في "التمهيد" (٢٠/ ٨٢) - عن يونس به. أقول: وحسين بن السائب هذا لم يوثقه إِلا ابن حبان، وقال: يروي عن أبيه المراسيل. وخالف هؤلاء جميعًا إسماعيل بن أمية، فرواه عن الزهري عن عبد الرحمن بن أبي لبابة عن أبيه أبي لبابة. أخرجه الدارمي (١/ ٣٩٠ - ٣٩١)، وإسماعيل من الثقات. وعبد الرحمن بن أبي لبابة لم أظفر بترجمته، وهو من اضطراب الزهري في تسميته. قال ابن عبد البر في "التمهيد" (٢٠/ ٨٣): "ولا يتصل حديث أبي لبابة فيما علمت ولا يستند، وقصته في السير محفوظة". وفي الباب عن كعب بن مالك: رواه أبو داود (٣٣١٩ و ٣٣٢٠)، ومن طريقه البيهقي (١٠/ ٦٧ - ٦٨)، والطبراني (١٨/ ١٠٤)، وفي سنده اختلاف. وحديث كعب بن مالك، ثابت في "الصحيح" لكن رواه بلفظ: "أمسك بعض مالك"، وخرجته في تعليقي على "الموافقات" للشاطبي (٣/ ٧١)، وانظر: "أحكام القرآن" لابن العربي (٢/ ١٠١٠). (١) انظر: "تهذيب السنن" (٤/ ٣٨٤ - ٣٨٥)، و"زاد المعاد" (٣/ ٢٣)، و"بدائع الفوائد" (٤/ ٨٣). (٢) هو يشير إلى حديث ابن عباس في نذر أخت عقبة بن عامر، وتقدم تخريجه. (٣) ما بين المعقوفتين من (ن)، و"بيان الدليل".