(٢) رواه البيهقي في "سننه الكبرى" (٧/ ٣٦١)، وعبد الرزاق في "مصنفه" (٦/ ٣٩٠) رقم (١١٣٣١)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٦٩٤)، والدارقطني (٤/ ٣٥)، ومحمد بن الحسن في "مخارج الحيل" (ص ٦)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" رقم (١٠٦٦)، وفي "التحقيق" (١٧١٨ أو ٩/ ١٦٧ رقم ٢٠٧٨ - ط قلعجي) كلهم من طريق إسماعيل بن عياش به. ومدار هذا الحديث على حميد بن مالك هذا، وقد ضعَّفه يحيى بن معين، وقال ابن عدي: وأحاديثه مقدار ما يرويه منكر. قال البيهقي بعد روايته: حميد بن مالك مجهول، ومكحول عن معاذ بن جبل منقطع. وقال ابن الجوزي في "التحقيق": "مكحول لم يلق معاذًا، وإسماعيل بن عيَّاش وحميد ومكحول كلهم ضعاف". أقول: قوله: مكحول أنه من الضعفاء هذا من أعجب العجب، فمكحول من الثقات المشاهير، فلعله سبق قلم. ومما يدل على ضعف حميد بن مالك: أنه اضطرب فيه، فقد رواه الدارقطني في "سننه" (٤/ ٣٥) من طريقه عن مكحول عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل. وفي إسناده من لا يعرف أيضًا، انظر: "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ١٧٠ - ١٧١) و"تنقيح التحقيق" (٣/ ٢٢١) لمحمد بن عبد الهادي. وقال البيهقي (٧/ ٣٦١): وقد قيل: عن حميد عن مكحول عن خالد بن معدان عن معاذ. وقال الذهبي في "التنقيح" (٩/ ١٦٨): "هذا لم يثبت مع نكارته وانقطاعه، وضعف حميد" وقال محمد بن عبد الهادي في "التنقيح" (٣/ ٢٢٢): "وقد تكلم في حميد أئمة الجرح، منهم ابن معين، وأبو زرعة وأبو حاتم وابن عدي، والأزدي، وقال النسائي: لا أعلم روى عنه غير إسماعيل بن عياش، وقد روى عنه غيره إلا أنه كذاب، والحمل في هذا الحديث عليه -يعني حميدًا - لكن مكحول أصلح من هؤلاء" ونقل -قبل- عن شيخ الإسلام ابن تيمية قوله عن الأحاديث الواردة في الباب: "لم يخرجها أحد من أصحاب الكتب الستة" وقال عن حديثنا هذا: "رواه أبو يعلى عن داود بن رشيد عن إسماعيل". (٣) بدل ما بين المعقوفتين في (ك): "سئل".