قال الحاكم: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وفي المطبوع من "سنن أبي داود" وقع حماد بن زيد، وجعل زيد بين معقوفين، هو خطأ قطعًا، فحماد بن سلمة هو الذي يروي عن أبي نعامة السعدي، ثم الحديث رواه البيهقي (٢/ ٤٣١) من طريق أبي داود، ووقع اسم حماد مصرحًا به: ابن سلمة. نعم رواه حماد بن زيد عن أيوب عن أبي نعامة عن أبي نضرة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلًا، كما أشار إلى ذلك أبو حاتم كما في "علل ابنه" (١/ ١٢١) لكن هذه لا تؤثر ولا تعل الحديث كما قال أبو حاتم. وله شاهد من حديث ابن مسعود: رواه الطبراني في "الكبير" (٩٩٧٢)، والبزار (٦٠٦)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٥١١)، والحاكم (١/ ١٤٠)، وقال البزار: "لا نعلم رواه هكذا إلا أبو حمزة". قال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٥٦): وأبو حمزة هو ميمون بن الأعور ضعيف. وله طريق آخر عند ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ١٦٤ - ١٦٠ رقم ٧٣٣)، وانظر: "إتحاف المهرة" (١٠/ ٣٥٣ - ٣٥٤)، و"فتح الباري" (١/ ٣٤٨). وما بين المعقوفتين سقط من (ق). (٢) ما بين المعقوفتين سقط من المطبوع. (٣) في (ك): "وتكفير". (٤) في (ك): "يخالف". (٥) في (ق): "الناسي والمخطئ".