قلت: ورواه البيهقي في "المدخل" (رقم ٤٠) مقولة أبي حنيفة، وذكرها الذهبي (٦/ ٤٠١)، وابن عبد البر في "الانتقاء" (١٤٤). (٢) قال الزركشي في "البحر المحيط" (٦/ ٦٠): "والحاصل عن الشافعي أقوال: أحدها: إنه حجة مقدمة على القياس، كما نص عليه في "اختلافه مع مالك"، وهو من الجديد. والثاني: إنه ليس بحجة مطلقًا, وهو المشهور بين الأصحاب أنه الجديد. الثالث: إنه حجة إذا انضم إليه قياس، فيقدم حينئذ على قياس ليس معه قول صحابي، كما أشار إليه في "الرسالة"، ثم ظاهر كلامه فيها أن يكون القياسان مستاويين". قلت: وللمزيد انظر: "إرشاد الفحول" للشوكاني (ص ٢٤٣). (٣) وهل دخل بلاءٌ ووهن على الإسلام كما دخله من المتكلمين أتباع ملاحدة اليونان من الفلاسفة؟ وهل هذه أولى فضائحهم؟ (س). (٤) والغالب على حال متأخري أتباع المذاهب التعصب، وإن تعجب فعجب ممن يتدين بتقليد إمامه ويوجبه، ثم ينكر اتباع الصحابة بل قل تقليدهم. وما بين المعقوفتين سقط من (ق). (٥) وهل من علامات التوقيف مخالفة القياس، بل العكس صحيح لأن القياس الصحيح مستند إلى نص توقيفي, فلو عكسوا لأصابوا، وللَّه في خلقه شؤون (س). (٦) هذا لا يقبل صدوره إلا من ابن حزم ومن ظاهره على ظاهريته، ولا يقبل من مقلد مذهب بحال (س). (٧) قد مر بك فيما سبق قول الشافعي في الإجماع، وأنه لم يدع الإجماع في غير جمل الفرائض العامة أحد من الصحابة، ولا التابعين، ولا تابعي التابعين، ولا أتباعهم، ولا =