وليس فيه قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي ذكره المصنف والقعقاع هو ابن معبد، وليس ابن حكيم كما ذكره المؤلف، وليس في الصحابة من اسمه القعقاع بن حكيم أمَّره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وانظر "الإصابة"، وفي (ك): "أخالفهما". (١) ورد من حديث عبد اللَّه بن حنطب وجابر، وابن عمر، وابن عباس، وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص. أما حديث عبد اللَّه بن حنطب، فقد رواه محمد بن إسماعيل بن أبي فديك وقد اختلف عنه. فرواه قتيبة بن سعيد عنه عن عبد العزيز بن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب عن أبيه عنه. أخرجه الترمذي (٦٣٧١) في (المناقب): باب في مناقب أبي بكر وعمر. وقال: "هذا حديث مرسل عبد اللَّه بن حنطب لم يدرك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-". وتابعه موسى بن أيوب، أخرجه أبو حاتم -كما في "علل ابنه" (٢/ ٣٨٥) - وابن منده -كما في "الإصابة" (٢/ ٢٩٠) -. إذن رواه قتيبة وموسى بن أيوب عن ابن أبي فديك، عن عبد العزيز بن المطلب دون واسطة. لكن رواه جماعة عن ابن أبي فديك فذكروا واسطة بينه وبين عبد العزيز. فقد علقه أبو حاتم (٢/ ٣٨٥)، ووصله ابن منده -كما في "الإصابة" (٢/ ٢٩٠) - من طريق دحيم عن ابن أبي فديك: حدثني غير واحد عن عبد العزيز به، وهؤلاء الجماعة الذين روى عنهم ابن أبي فديك وقفنا على بعضهم. فقد رواه الحاكم في "المستدرك" (٣/ ٦٩) من طريق آدم بن أبي إياس، والقطيعي في "زوائده على فضائل الصحابة" (٦٨٦) من طريق رجل وسمَّيا الواسطة: الحسن بن عبد اللَّه بن عطية. قال الحاكم: صحيح الإسناد، فتعقبه الذهبي فقال: حسن. أقول: والحسن هذا لم أجد له ترجمة. وقد رواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (٨/ ٣١٣٧ رقم ٩٧٠) وأبو نعيم في "معرفة =