كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

فصل [القول في جواز الفتوى بالآثار السلفية] - [الرشد في طاعة أبي بكر وعمر] - ج: 6 - ص: 7

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

= الصحابة" (٢/ ٨٨٧ رقم ٢٢٩٥) والآجري في "الشريعة" (رقم ١٣٢٢) من طريق علي بن مسلم عن ابن أبي فُديك، والبغوي وغيره -كما في "الإصابة"- من طريق أحمد بن صالح المصري وآخرين، فذكروا من أسماء المبهمين: علي بن عبد الرحمن وعمر بن أبي عمر.
فعلي بن عبد الرحمن ترجم له ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان ولم يذكر له راويًا سوى ابن أبي فديك. وعمر بن أبي عمر -كذا في "تهذيب الكمال" و"الميزان" متروك الحديث.
إذن رواية الأكثر على إثبات الواسطة، وهذا ما رجّحه الحافظ في "الإصابة" أما أبو حاتم رحمه اللَّه فقد قال بعد أن رواه دون واسطة: وهذا أشبه!
وبعد هذا الاختلاف، اختلف في صحبة عبد اللَّه بن حنطب فممن أثبت صحبته ابن أبي حاتم وابن حبان وابن عبد البر ورجَّحه ابن حجر.
وقد خالف جميع ما ذكرنا جعفر بن مسافر: فرواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢/ ٨٨٦ - ٨٨٧ رقم ٢٢٩٤) من طريقه عن ابن أبي فديك عن المغيرة بن عبد الرحمن عن المطلب بن عبد اللَّه عن حنطب عن أبيه عن جده قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . فجعل اسم الصحابي: حنطب، وجعفر هذا في حفظه شيء فروايته لا تعتبر بالمقارنة مع رواية الثقات. وانظر: "المعرفة" أيضًا (٦/ ٣٠٣٢ رقم ٧٠٢٧) لأبي نعيم.
وأما حديث جابر: فرواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (٨/ ٤٥٩ - ٤٦٠) واللالكائي في "السنة" (رقم ٢٥٠٧) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٩/ ق ٥٨٦) من طريق زكريا بن يحيى الساجي ثنا الحكم بن مروان ثنا حسن بن صالح عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أبو بكر وعمر من هذا الدين كمنزلة السمع والبصر من الرأس"، وهذا إسناد ضعيف جدًا، فيه الحكم بن مروان، ضرب أحمد وابن معين وأبو خيثمة على اسمه وأسقطوه، انظر: "اللسان" (٢/ ٢٣٨) وزكريا بن يحيى، ترجمه الخطيب ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وهو أبو يعلى الساجي غير أبي يحيى الإمام الثقة، ولعل شيخنا الألباني -رحمه اللَّه- ظنه هو في "الصحيحة" (٨١٤) فقال عن هذا الإسناد: "حسن"!!
وأما حديث ابن عمر: فرواه القطيعي (٥٧٥) وأبو نعيم في "فضائل الخلفاء الأربعة" (رقم ٩٢) وابن شاهين في "شرح السنة" (رقم ١٤٦) والآجري في "الشريعة" (رقم ١٣٢٤) والعشاري في "فضائل الصديق" (رقم ٣٦) من طريق فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عنه، مثل حديث جابر، وهذا إسناد ضعيف جدًا، فرات بن السائب قال أحمد: كذّبوه، وقد تركه الدارقطني والساجي وأبو أحمد الحاكم.
ورواه الآجري في "الشريعة" (رقم ١٣٢٥) من طريق حمزة النصيبي عن نافع عنه، وحمزة هذا متروك.
وأما حديث ابن عباس: فرواه أبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٧٣) من طريق الحسن بن عرفة: =