للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يكون من بعدَهُ من المتأخرين أسعدَ بالصواب منه في أحكام اللَّه تعالى (١)، ورواه عمرو بن ميمون عن زرّ عن علي -رضي اللَّه عنه-.

الوجه الثاني والثلاثون: ما رواه واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن ابن مسعود [-رضي اللَّه عنه-] (٢) قال: ما رأيت عمر إلا وكأنّ بين عينيه مَلَكًا يسدده (٣)، ومعلوم قطعًا أن هذا أولى بالصواب ممن ليس بهذه المَثَابة.

الوجه الثالث والثلاثون: ما رواه الأعمش عن شقيق قال: قال عبد اللَّه (٤): [واللَّه] (٥) لو أن علم عمر وُضعَ في كفة ميزان، وجُعل علم أهل الأرض في كفّة لرجَحَ علم عمر، فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي، فقال: قال عبد اللَّه: [واللَّه] (٥) إني لأحسب عمر ذهب بتسعة أعشار العلم (٦)، ومن أبعد الأمور أن يكون المخالف لعمر بعد انقراض عصر الصحابة أولى بالصواب منه في شيء من الأشياء.

الوجه الرابع والثلاثون: ما رواه ابن عيينة، عن عبيد اللَّه (٧) بن أبي يزيد قال: كان ابن عباس إذا سُئل عن شيء، وكان في القرآن أو السنة قال به، وإلا قال بما


= وأما رواية زر عن علي فرواها عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ٢٢٢) (٢٠٣٨٠)، ومن طريقه القطيعي (٥٢٢) من طريق معمر عن عاصم عن زر عن علي به، وهذا إسناد حسن.
ورواه أحمد في "مسنده" (١/ ١٠٦)، وابنه عبد اللَّه في "زوائده على الفضائل" (رقم ٥٠) من طريق الثمعبي عن وهب السُّوائي عن علي، وفيه زيادة، وإسناده جيّد.
(١) في (ق) و (ك): "عز وجل".
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من (ق).
(٣) طريق واصل الأحدب: رواها الطبراني في "المعجم الكبير" (٨٨٣٢)، والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (٦٩) وأبو نعيم في "تثبيت الإمامة" (رقم ٨٨) عن أبي وائل به.
وسقط ابن مسعود من إسناد الطبراني، قال الهيثمي (٩/ ٧٢): رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح.
ورواه القطيعي في "زوائده على فضائل الصحابة" (٣٠٦)، والطبراني في "الكبير" (٨٨٣٣) من طريق سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي وائل به.
ورواه الطبراني (٨٨٣١) من طريق القاسم عن ابن مسعود.
(٤) هو "عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه-" (س).
(٥) ما بين المعقوفتين سقط من (ق).
(٦) سبق تخريجه.
(٧) في (د): "عبد اللَّه"وقال: "في نسخة: "عببد اللَّه بن أبي يزيد"، وليس بصواب"!!.
قلت: وهو المثبت في (ق) و (ك) وهو الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>