كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

[من فتاوى إمام المفتين صلى الله عليه وسلم] - [فتاوى في مسائل من العقيدة] - ج: 6 - ص: 236

وسُئل -صلى اللَّه عليه وسلم-: هل في الجنة إبل؟ فلم يقل للسائل مثل ما قال للأول، بل قال: "إنْ يُدخلك اللَّه الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك وقرَّت عينُك" (١).

---

= أقول: وفيه واصل بن السائب أيضًا قال فيه البخاري: منكر الحديث، وقال ابن عدي: أحاديث لا تشبه أحاديث الثقات، وأبو سورة لم يسمع من أبي أيوب كذلك.
وله شاهد من حديث عبد الرحمن بن ساعدة، رواه الطبراني -كما في "المجمع" (١٠/ ٤١٣) - وابن قانع في "معجم الصحابة" (١٠/ ٣٤٩١ رقم ١١٠٣) والدينوري في "المجالسة" (رقم ٢٧٩ - بتحقيقي)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٣٩٦)، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (٤٢٤) وفي "معرفة الصحابة" (٤/ ١٨٢٩ رقم ٤٦١٨) والديلمي في "الفردوس" (٥/ ٣٨٢ رقم ٨٣٩٧).
قال الهيثمي: "ورواته ثقات".
أقول: عبد الرحمن هذا ذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة"، وقال: وذكره الطبراني وابن قانع وغيرهما في الصحابة، ثم بيَّن أن الصواب عن عبد الرحمن بن سابط مرسلًا، وفصل القول في ترجمة (عبد الرحمن بن سابط).
ثم وجدت ابن أبي حاتم قد ذكر الحديث في "علله" (٢/ ٢١٥)، وقال عن أبيه: عبد الرحمن بن ساعدة لا يُعرف، ورجَّح أن الصواب عن عبد الرحمن بن سابط مرسلًا، وسيأتي تخريجه في الذي يليه.
وهذا الكلام في عبد الرحمن بن ساعدة لم يذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة".
ثم رواه أبو نعيم في "صفة الجنة" بعد (٤٢٤) فجعل اسم الصحابي عمير بن ساعدة!!
وله شاهد من حديث بريدة انظره في الذي بعده.
(١) رواه أحمد (٥/ ٣٥٢) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الحدائق" (٣/ ٥٣٦) - وابن أبي شيبة (١٣/ ١٠٧ - ١٠٨)، والطيالسي (٦٨٠ أو ٢٨٣٨ منحة)، والترمذي (٢٥٤٨)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٣٩٤ و ٣٩٥)، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (٤٢٥) و"معرفة الصحابة" (٤/ ١٨٢٩ رقم ٤٦١٩)، والتيمي في "الترغيب" (٩٦٦) وعبد الغني المقدسي في "صفة الجنة" (٣/ ق ٨٦) وابن مردويه -كما في "تفسير ابن كثير" و"الدر المنثور" (٦/ ٢٣) - وعبد بن حميد -كما في "إتحاف السادة المتقين" (١٠/ ٥٤٨ - ٥٤٩) - من طرق عن المسعودي عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه، فذكر السؤال عن الإبل والخيل.
وهذا إسناد ضعيف، المسعودي كان اختلط، وقد رواه عنه عاصم بن علي، والطيالسي ويزيد بن هارون وقد سمعوا منه بعد الاختلاط كما في "الكواكب النيرات".
ومما يدل على اختلاط المسعودي وعدم ضبطه أنّ الثوري روى الحديث عن علقمة فجعله عن عبد الرحمن بن سابط مرسلًا.
رواه الترمذي (بعد ٢٥٤٨)، وعبد الرزاق في "المصنف" (٦٧٠٠) وابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (رقم ٢٤٧) ونعيم بن حماد في "زوائد الزهد" (رقم ٢٧١) وابن جرير في "التفسير" (٢٥/ ٩٧) وعبد الملك بن حبيب في "وصف الجنة" (١٦٦) والبغوي في "شرح =