قال الدارقطني: إسناده حسن. وذكره العقيلي في ترجمة أبىّ بن العباس وقال: "وروى الاستنجاء بثلاثة أحجار عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- جماعة منهم. . . ولم يأت أحد منهم بهذا اللفظ، ولأبي أحاديث لا يتابع منها على شيء". أقول: أبيّ هذا أخرج له البخاري في "صحيحه" وضعّفه ابن معين، وقال أحمد: منكر الحديث، وقال النسائي والدولابي: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: يكتب حديثه، وهو فرد المتون والأسانيد. قال الذهبي في "الميزان" (١/ ٧٨): وإن لم يكن بالثبت فهو حسن الحديث! وذكره ابن حجر في "مقدمة الفتح" وقال: "له حديث واحد. . . تابعه عليه أخوه عبد المهيمن". أقول: وأخوه هذا واهٍ كما قال الذهبي! ثم في إسناده عتيق بن يعقوب الزبيري ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، ونقل عن أبي زرعة قوله: بلغني أنه حفظ "الموطأ" في حياة مالك، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. قال (و) في تفسير "المَسْربة": "بفتح الراء وضمها: مجرى الحدث من الدبر". وقال (ط): "مجرى الغائط، والصفحتان: ما يحفان بالمسربة". (١) رواه مالك في "الموطأ" (١/ ٢٨ - رواية يحيى ورقم ٧١ - رواية أبي مصعب) في (الطهارة): باب جامع الوضوء -ومن طريقه البيهقي في "الخلافيات" (٢/ ٨٢ رقم ٣٦٤ - بتحقيقي) - عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . قال ابن عبد البر في "الاستذكار" (١/ ٢٣٠ - ٢٣١): "هكذا هذا الحديث عند جماعة رواة "الموطأ" إلا ابن القاسم في رواية سحنون، رواه عن مالك عن هشام عن أبيه عن أبي هريرة، ورواه بعض رواة ابن بُكير عن ابن بكير عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي هريرة، وهذا خطأ وغلط ممن رواه عن مالك هكذا، أو عن هشام أيضًا، أو عروة. وإنما الاختلاف فيه عن هشام بن عروة: فطائفة ترويه عن هشام بن عروة عن عمرو بن خزيمة المزني عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن أبيه: "أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: في الاستطابة ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع ولا رمَّة"، منهم أبو أسامة وعبدة بن سليمان وزائدة بن نمير. ورواه ابن عيينة عن هشام بن عروة، واختلف فيه عن ابن عيينة: فرواه عبد الرزاق عن ابن عيينة عن هشام بن عروة عن أبي وجزة عن خزيمة بن ثابت عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ورواه إبراهيم بن المنذر عن ابن عيينة عن هشام بن عروة عن أبي وجزة عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. =