ورواه أحمد (٦/ ٤٢٩) من طريق إسماعيل عن عكرمة عن ابن عباس عن سودة. فهذه متابعة قاصرة بلا شك. وقد رواه سماك عن عكرمة عن سودة، لم يذكر ابن عباس. أخرجه أحمد (١/ ٣٢٨)، والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٩٩)، وهذا من اضطرابه. وأما حديث ميمونة فانظره في "الخلافيات" (١/ ٢٤٨ - ٢٤٩) وتعليقي عليه. أقول: وأحاديث الانتفاع بجلود الميتة بالدباغة ثابتة في "الصحيحين"، قال (و): ". . . والمسك: الجلد". (١) رواه النسائي (٧/ ١٧٤) في (الفرع والعتيرة): باب جلود الميتة، وأحمد (٦/ ١٥٤ و ١٥٥)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٤٧٠)، وابن حبان (١٢٩٠)، والدارقطني (١/ ٤٤) وابن جرير في "تهذيب الآثار" (رقم ١٧١٢) وابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ٢٦٢) وابن عبد البر (٤/ ١٦٠). من طريقبن عن شريك عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن الأسود عن عائشة. ولفظه عندهم: "دباغها طهورها"، وفي بعضها: "دباغ جلود الميتة طهورها"، وشريك سيء الحفظ، ومما يدل على عدم ضبطه أنه رواه أيضًا عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة. أخرجه النسائي (٧/ ١٧٤)، والدارقطني (١/ ٤٤). وقد توبع شريك على الإسناد الثاني، فقد رواه النسائي (٧/ ١٧٤)، والطحاوي (١/ ٤٧٠) وابن جرير في "تهذيب الآثار" (رقم ١٧١١) وابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ٢٦١ رقم ٨٣٨) وابن الأعرابي في "معجمه" (رقم ١٧٩) من طريقين عن إسرائيل عن الأعمش عن إبراهيم به، وهذا إسناد رجاله ثقات. ورواه البيهقي (١/ ٢٤ - ٢٥) من طريق سفيان عن الأعمش به، ولفظه: "لعل دباغها يكون ذكاتها" وهذا إسناد صحيح، إلا أنه موقوف على عائشة. ورواه الطحاوي (١/ ٤٧٠) وابن جرير (١٧٤٥) وابن المنذر (٢/ ٢٦٧) من طرق عن منصور عن إبراهيم عن الأسود به. وهذا إسناد صحيح أيضًا. (تنبيه): لفظ ابن الأعرابي "زكاة الميت دباغها" كذا في مطبوعه بالزاي، ولعله تحريف عن الذال، ووجدته على العبادة -كما قلت- في طبعة ابن الجوزي (رقم ١٨٠) منه فالحمد للَّه على توفيقه. وله عن عائشة طرق أخرى انظرها في تعليقي على "الخلافيات" (١/ ٢١٩ - ٢٢٠). (٢) رواه العقيلي (١/ ١٦١)، والدارقطني (١/ ٥٦)، والطبراني في "الكبير" (٥٦٩٧)، وابن =