قال الهيثمي بعد أن عزاه للبزار فقط (٢/ ٨٧): وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وفي حديثه ضعف. أقول: ومما يدل على ضعفه اضطرابه فيه. فقد رواه ابن خزيمة (٩١٦)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (١٤٢٩) من طريق سفيان أيضًا عنه عن عبد اللَّه بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به. ورواه أحمد في "مسنده" (٥/ ٤٠٢)، وابن أبي شيبة (٢/ ٣٠٢) من طريق وكيع عنه عن شيخ يقال له: هلال عن حذيفة! فجعله من مسند حذيفة. لكن رواه عبد الرزاق (٢٤٠٤)، والطيالسي (٤٧٠) عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي ذر. وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات. قال الطيالسي: وقال سفيان: عن الأعمش عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن أبي ذر، وهذا إسناد صحيح أيضًا. وله شاهد من حديث معيقيب رواه البخاري (١٢٠٧) في (العمل في الصلاة): باب مسح الحصى، ومسلم (٥٤٦). وانظر ما بعده. (٢) رواه أحمد في "مسنده" (٣/ ٣٠٠ و ٣٢٨ و ٣٨٤ و ٣٩٣)، وابن أبي شيبة (٢/ ٤١١ - ٤١٢)، وابن خزيمة (٨٩٧)، وعنه ابن حبان -كما في "إتحاف المهرة" (٣/ ١٥١) -، والطحاوي في "مشكل الآثار" (١٤٣٣) من طرق عن ابن أبي ذئب عن شرحبيل بن سعد عن جابر به. قال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٨٦): فيه شرحبيل بن سعد وهو ضعيف، وفي (ك): "سود الخلق". (٣) في (ك): "قلت". (٤) في (ك): "يمسح". (٥) رواه البخاري (٧٥١) في (الأذان): باب الالتفات في الصلاة، و (٣٢٩١) في (بدء الخلق): =