أقول: ذكر ابن حجر صالح هذا في "التقريب" وقال: متروك. وقد رواه -أي حديث عائشة- البيهقي موقوفًا عليها. وفي الباب عن عبيد اللَّه بن خالد السلمي رجل من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. رواه أحمد (٣/ ٤٢٢)، و (٤/ ٢١٩)، وأبو داود (٣١١٠) في (الجنائز): باب موت الفجاة، والبيهقي (٣/ ٣٧٨)، وابن عدي (٢/ ٦٤٩)، ولفظه: "موت الفجاة أخذة أسف". وقال المنذري: حديث عبيد هذا رجاله ثقات. أقول: لكن اختلف في رفعه ووقفه. وفي الباب عن أنس إلا أنه واهي انظر "العلل المتناهية"، وقال الأزدي كما في "العلل": ولهذا الحديث طرق وليس فيها صحيح عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد استوعبتُ الكلام على طرقه في تعليقي على "التذكرة" للقرطبي، يسر اللَّه إتمامه بخير وعافية، وانظر "العلل" للدارقطني (٥/ ٢٧٢). (١) رواه أحمد في "مسنده" (٢/ ٣٥٦)، وأبو يعلى (٦٦١٢)، والعقيلي في "الضعفاء" (١/ ٦١)، وابن حبان في "المجروحين" (١/ ١٠٥)، وابن عدي في "الكامل" (١/ ٢٣٢)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١٤٩٢) من طرق عن إبراهيم بن الفضل عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به. قال الهيثمي (٢/ ٣١٨): بإسناده ضعيف. أقول: إبراهيم بن الفضل هذا أو ابن إسحاق أبو إسحاق أمره أشد فقد ضعَّفه جدًا ابن معين والبخاري والنسائي. وقال ابن عدي: وهذه الأحاديث التي أمليتها مع أحاديث سواها عن إبراهيم عن المقبري عن أبي هريرة، مما لم أذكره. فكل ذلك غير محفوظ ولم أر في أحاديثه أوحش منها. وإبراهيم هذا جاء اسمه في "مسند أحمد" إبراهيم بن إسحاق ترجمة الذهبي في "الميزان"، وقال: لا أدري من ذا الخبر فمنكر، ثم ذكر خبره هذا. وترجمه أيضًا في إبراهيم بن الفضل ونقل أقوال أهل العلم فيه ثم ذكر هذا الحديث من منكراته.