للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شاة فأكلت منها هي وعائشة، وكانتا صائمتين فسألتا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ذلك


= والطيالسي رقم (٩١٨ - منحة) -ومن طريقه البيهقي (٧/ ٢٦٣ - ٢٦٤) - من طريق إبراهيم بن عبيد (وفي "مسند الطيالسي": إبراهيم بن عبيد اللَّه بن رفاعة، لكن عند البيهقي، وهو من طريقه: إبراهيم بن عبيد بن رفاعة) قال: صنع أبو سعيد طعامًا. . . (فذكره).
قال الدارقطني: هذا مرسل، أي أن إبراهيم لم يدرك القصة، وقال البيهقي: ورواه ابن أبي فديك عن ابن أبي حميد، وزاد فيه: إن أحببت -يعني القضاء- وابن أبي حميد يقال محمد، ويقال حماد: ضعيف.
أقول: محمد بن أبي حميد هذا شديد الضعف، قال الحافظ في "التلخيص" (٣/ ١٩٨): متروك.
وقد ليّن العبارة في "الفتح" (٩/ ٢٤٨): وقال: في إسناده راو ضعيف، وقد توبع.
أقول: سنرى المتابعة بعد قليل.
ويدل على ضعف محمد بن أبي حميد أنه اضطرب في هذا الحديث، فزاد في الرواية: إن أحببت، كما قال البيهقي ثم رواه على وجه آخر، فقد أخرجه الطبراني في "الأوسط" من طريقه عن محمد بن المنكدر عن أبي سعيد به.
وقد تابعه على هذه الرواية الأخيرة أبو أويس.
أخرجه البيهقي (٤/ ٢٧٩) من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه عن محمد بن المنكدر عن أبي سعيد الخدري به.
قال الحافظ في "التلخيص الحبير": وفيه لين، وابن المنكدر لا يعرف له سماع من أبي سعيد.
أقول: أبو أويس وابنه فيهما كلام، وكلام الحافظ هذا أدق من كلامه في "الفتح" (٤/ ٢١٠) حيث قال: إسناده حسن!!
أما شيخنا الألباني فقال في "الإرواء" (٧/ ١٢): وهو على شرط مسلم.
أقول: نعم رجاله روى لهم مسلم، رغم الكلام الذي في إسماعيل وأبيه، بل إسماعيل روى له البخاري أيضًا، لكن سماع ابن المنكدر من أبي سعيد فيه نظر، إذ إنه ولد في حدود الستين، وأبو سعيد مات قريبًا من ذلك، وأكثر ما قيل في وفاته في بداية السبعين، فسماعه منه فيه نظر، كما هو ظاهر، واللَّه أعلم.
فعندي أن الحديث لا يتقوى لضعف إسناده الأول الشديد والاضطراب في المتن واللَّه أعلم.
أقول: وفي الباب عن جابر، قال الحافظ ابن حجر: رواه ابن عدي وابن حبان في "الضعفاء" [٤/ ٨٠]. والدارقطني [(٢/ ١٧٨) -ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق" (٥/ ٤١٠ - ٤١١)]- والبيهقي [٧/ ٢٦٤]، وفيه عمرو بن خليف، وهو وضاع، وانظر تخريجه في تعليقي على "سنن الدارقطني" (رقم ٢٢١٢).
وما بين المعقوفتين سقط من (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>