كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

[من فتاوى إمام المفتين صلى الله عليه وسلم] - فصل [فتاوى تتعلق بالصوم] - ج: 6 - ص: 310

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل فقال: يا رسول اللَّه أكلتُ وشربتُ ناسيًا، وأَنا صائم فقال: "أطعمك اللَّه وسقاك" (١)، ذكره أبو داود، وعند الدارقطني فيه بإسناد صحيح "أتم صومك، فإن اللَّه أطعمك وسقاك، ولا قضاء عليك" (٢)، وكان أول يوم من رمضان.

---

= وقد رواه أبو داود (٢٣٨٧) في (الصوم): باب كراهيته للشاب من طريق إسرائيل عن أبي العنبس عن الأغر عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ آخر، لكن بمعناه.
وأبو العنش هذا ليّن الحديث، كما قال الحافظ ابن حجر في "التقريب" وسكت على الحديث في "التلخيص" (٢/ ١٩٥).
وفي الباب عن ابن عباس، رواه ابن ماجه (١٦٨٨) ولفظه: رخص للكبير الصائم في المباشرة وكُره للشاب.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٣٥١): إسناده ضعيف، عطاء بن السائب اختلط بأخرة، وخالد بن عبد اللَّه الواسطي سمع منه بعد الاختلاط، ومحمد بن خالد ضعيف أيضًا.
لكن وجدته في "معجم الطبراني الكبير" (١١٠٤٥) بلفظ: "رخص للشيخ وهو صائم ونهى الشاب".
قال الهيثمي (٣/ ١٦٦): ورجاله رجال الصحيح.
لكن قال ابن حجر في "التلخيص" (٢/ ١٩٥) عن إسناد ابن ماجه: لم يصرح برفعه.
(١) رواه أبو داود ٢٣٩٨ في (الصوم): باب من أكل ناسيًا عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن أيوب وحبيب بن الشهيد عن ابن سيرين عن أبي هريرة به.
ورواه ابن حبان (٣٥٢٢) من طريق حماد بن سلمة عن أيوب وهشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة وعن قتادة عن ابن سيرين عن أبي هريرة، وهذه أسانيد صحيحة.
ورواه البيهقي (٤/ ٢٢٩) من طريق قريش بن أنس عن حبيب بن الشهيد عن ابن سيرين به، وله طرق عن أبي هريرة، خرجتها في تعليقي على "سنن الدارقطني" (٢٢١٣ - ٢٢٢٢).
واللفظ المشهور الثابت في "صحيح البخاري" (١٩٣٣) وأطرافه هناك، ومسلم (١١٥٥) من حديث أبي هريرة: "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه اللَّه وسقاه" هذا لفظ مسلم.
(٢) رواه الدارقطني (٢/ ١٧٩) من طريق يحيى بن حمزة عن الحكم بن عبد اللَّه عن الوليد عن عبد الرحمن مولى أبي هريرة عن أبي هريرة.
ورواه الحكم أيضًا عن محمد بن المنكدر والقعقاع بن حكيم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة به.
وقال: والحكم بن عبد اللَّه هو ابن سعد الأيلي ضعيف الحديث.
أقول: بل هو أشد من ذلك قال أحمد: أحاديثه كلها موضوعة، وقال أبو حاتم: كذاب، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال النسائي وغيره: متروك الحديث، وقال البخاري: تركوه، وضعفه جدًا ابن معين، بل نقل الذهبي عن الدارقطني نفسه أنه قال: متروك. =