فرحم اللَّه ابن القيم كيف يقول: وعند الدارقطني فيه بإسناد صحيح!!! (١) رواه أحمد في "مسنده" (٦/ ٣٦٧)، والطبراني في "الكبير" (٢٥/ ٤١١) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٣٠٦)، وابن حجر في "الإصابة" (٤/ ٤١٤) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد كلاهما عن بشار بن عبد الملك: حدثتني أم حكيم بنت دينار عن مولاتها أم إسحاق به. قال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٥٧): وفيه أم حكيم ولم أجد لها ترجمة. أقول: ذكرها الحافظ في "تعجيل المنفعة" ولم يذكر فيها جرحًا ولا تعديلًا، فهي مجهولة. وبشار بن عبد الملك ترجمه الحافظ في "التعجيل" وقال: ضعفه ابن معين، ووثقه ابن حبان. أقول: تضعيف ابن معين نقله ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، وقال الزيلعي في "نصب الراية" (٢/ ٤٤٦): قال في "التنقيح": هذا حديث غريب غير مخرج في "السنن"، وبعض رواته ليس بمشهور وبشار بن عبد الملك ضعيف. وأما الحافظ ابن حجر -رحمه اللَّه- فلم يتكلم على إسناده بشيء لمّا ساقه في "الإصابة". (٢) رواه البخاري (٤٥١٠) في "التفسير": باب: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}. وهو في "سنن النسائي" (٢/ ١٤٨) في (الصوم): باب تأويل قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} من حديث عدي بن حاتم بنفس الإسناد عدا شيخيهما، فرحم اللَّه ابن القيم كيف عزا الحديث للنسائي وهو في "الصحيح"! (٣) رواه البخاري (١٩٦٤) في (الصوم): باب الوصال، ومسلم (١١٠٥) في (الصيام): باب النهي عن الوصال في الصوم، من حديث عائشة باللفظ الذي ذكره ابن القيم. وفي الباب عن أنس رواه البخاري (١٩٦١، ٧٢٤١)، ومسلم (١١٠٤)، وعن ابن عمر رواه البخاري (١٩٦٢)، ومسلم (١١٠٢). وعن أبي سعيد رواه البخاري (١٩٦٣) وغيرهم.