فقد رواه كهمس بن الحسن، وقد اختلف عليه، فرواه أحمد في "مسنده" (٦/ ١٨٣)، وابن أبي شيبة (١٠/ ٢٠٧) من طريق يزيد -وهو ابن هارون-، ورواه أحمد أيضًا (٦/ ٢٠٨)، وابن ماجه (٣٨٥٠) في (الدعاء): باب الدعاء بالعفو والعافية من طريق وكيع، ورواه الترمذي (٣٥٢٢) في (الدعوات): باب (٨٣)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٧٢)، وابن السني (٧٧٢) من طريق جعفر بن سليمان، وإسحاق بن راهويه في "المسند" (رقم ١٣٦١) أخبرنا النضر -وهو ابن شميل- أربعتهم عنه عن عبد اللَّه بن بريدة عن عائشة به. ورواه أحمد (٦/ ١٧١) عن محمد بن جعفر، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٧٣)، والمروزي في "قيام الليل" (٢٣٩ - مختصره) من طريق خالد بن الحارث كلاهما عنه عن ابن بريدة عن عائشة به. فلم يعين هنا من هو ابن بريدة إذ إن له ولدين: عبد اللَّه وسليمان وكلاهما ثقة، لكن يأتي البحث في سماعهما من عائشة، مع العلم أن جميع الطرق التي ذكرتُ رواتها من الثقات. ورواه الجُريري وهو سعيد بن إياس واختلف عنه أيضًا. فرواه أحمد (٦/ ١٨٢) من طريق يزيد و (٦/ ١٨٣) من طريق علي بن عاصم، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٧٥) من طريق عبد الرحمن بن مرزوق ثلاثتهم عنه عن عبد اللَّه بن بريدة عن عائشة. والجريري اختلط ويزيد هنا هو ابن هارون وقد اختلف في سماعه من الجريري، ويظهر أنه سمع منه قبل الاختلاط، كما في "الكواكب النيرات". لكن أخرجه إسحاق بن راهويه (١٣٦٢)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٧٦)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٩٢) من طريق سفيان الثوري عنه، عن ابن بريدة عن عائشة. وسفيان ممن سمع من الجريري قبل اختلاطه بلا خلاف. ولسفيان الثوري إسناد آخر. فقد رواه أحمد (٦/ ٢٥٨) عن أبي النضر هاشم بن القاسم عن الأشجعي عن سفيان عن علقمة بن مرثدى، عن ابن بريدة عن عائشة. ورواه الطبراني في "الدعاء" (٩١٦)، والنسائي (٨٧٧)، وأبو يعلى في "معجم شيوخه" (٤٣)، والحاكم (١/ ٥٣٠) من طريق الأشجعي به، إلا أنه وقع اسم ابن بريدة مصرحًا به: سليمان. والحديث رواه النسائي (٨٧٤) من طريق معتمر بن سلميان عن كهمس عن ابن بريدة أن عائشة قالت. . . مرسل. إذن فأنت ترى أن الراوي عن عائشة مختلف فيه هل هو سليمان أم عبد اللَّه؟ جزم =