(١) رواه أبو داود (١٣٧٩) في (الصلاة): باب ليلة القدر، والنسائي في "سننه الكبرى" (٣٤٠١) من طريق حفص بن عبد اللَّه السلمي عن إبراهيم بن طهمان، عن عباد بن إسحاق، عن ابن شهاب الزهري، عن ضمرة بن عبد اللَّه بن أنيس، عن أبيه. أقول: هذا إسناد جيّد رواته محتج بهم، غير ضمرة هذا فقد روى عنه ثلاثة من الئقات، وذكره ابن حبان في ثقاته فهو لا بأس به. ورواه النسائي في "الكبرى" (٣٤٠٢) من طريق ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب، عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري، عن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، وعمرو بن عبد اللَّه بن أنيس أخبراه أن عبد اللَّه بن أنيس أخبرهما. . . فذكره نحوه. قال النسائي: موسى بن يعقوب ليس بالقوي في الحديث. وروى مسلم في "صحيحه" (١١٦٨) من حديث عبد اللَّه بن أنيس أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أريت ليلة القدر ثم أنسيتها وأراني صبحها أسجد في ماء وطين، قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين. . . قال: وكان عبد اللَّه بن أنيس يقول: ثلاث وعشرين. (٢) رواه أحمد (٣/ ٤٩٥)، وابن خزيمة (٢١٨٥ و ٢١٨٦)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ٨٥ و ٨٦)، وفي "مشكل الآثار" (٥٤٨١)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (٨/ رقم ٩٥٩) من طريق محمد بن إسحاق عن معاذ بن عبد اللَّه بن خبيب، عن أخيه عبد اللَّه بن عبد اللَّه عن عبد اللَّه بن أنيس به وفيه زيادة. وهذا إسناد فيه مقال عبد اللَّه بن عبد اللَّه هذا لم يرو عنه إلا أخوه معاذ، ولم يوثقه إلا ابن حبان! وذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا وابن إسحاق صرّح بالتحديث عند أحمد. ورواه أبو داود (١٣٨٠)، وابن نصر في "قيام الليل" (٣٩)، وابن خزيمة (٢٢٠٠)، والبيهقي (٤/ ٣٠٩) من طريق ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث: حدثني ابن عبد اللَّه بن أنيس عن أبيه به نحوه في كون ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين. وابن عبد اللَّه بن أنيس مجهول، وانظر ما قبله. وللحديث طرق أخرى، انظر -لزامًا- "إتحاف المهرة" (٦/ ٤٩٧ - ٥٠٠) و"معرفة الصحبة" (٣/ ١٥٨٦ - ١٥٨٧) و"الإصابة" (٤/ ١٥).