للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْقَيُّومُ} (١)، ذكره أبو داود.

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل فقال: ضربت خِبَائي على قبر، وأَنا لا أحسب أنه قبر فإذا [قبر] (٢) إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر" (٣)، ذكره الترمذي، وقال ابن عبد البر: هو صحيح.


(١) رواه أبو داود (٤٠٠٣) في (الحروف والقراءات)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٤٣٠)، وأبو نعيم في "المعرفة" (١/ رقم ١٠٩٧)، وأبو موسى المديني -ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" (١/ ٧٣) - من طريق ابن جريج قال: أخبرني عمر بن عطاء أن مولى لابن الأسقع -رجل صدق- أخبره عن ابن الأسقع أنه سمعه يقول: إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- جاءهم في صفة المهاجرين فسأله إنسان (فذكره).
ورواه الطبراني في "الكبير" (٩٩٩) من طريق مسلم بن خالد عن ابن جريج به، لكن قال عن مولى لابن الأسقع عن الأسقع البكري.
فمن هو هذا الصحابي؟ ذكره ابن أبي حاتم في كتابه باسم ابن الأسقع البكري، من أصحاب الصفة، ثم ذكر إسناد الحديث كأبي داود، فتعقبه ابن عساكر كما في "تحفة الأشراف" (٩/ ٨٢)، وقال: وهو واثلة بن الأسقع بغير شك؛ لأنه من بني ليث بن بكر بن عبد مناة، وهو من أهل الصفة.
أما الحافظ ابن حجر فذكره في "الإصابة" فقال: الأسقع، ويقال: ابن الأسقع قال ابن ماكولا: هو بالفاء يقال: له صحبة.
ثم ذكر إسناد الطبراني ثم ذكر الإسناد الآخر، عن مولى الأسقع عن ابن الأسقع قال: وهو الأشهر.
وعلى كل حال فالإسناد فيه ضعف للجهل بحال مولى ابن الأسقع، لكن الهيثمي (٦/ ٣٢١) قال: فيه راو لم يسم، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات!! وشاهده حديث أبيّ بن كعب، رواه مسلم (٨١٠) في (صلاة المسافرين): باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي.
(٢) ما بين المعقوفتين من (ك)، وسقط من سائر الأصول.
(٣) رواه الترمذي (٢٨٩٥) في (فضائل القرآن): باب ما جاء في فضل سورة الملك، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٢٨٠١)، وابن نصر في "قيام الليل" (ص ٧٠ - ط الهندية) والبيهقي في "دلائل النبوة" (٧/ ٤١)، و"إثبات عذاب القبر" (رقم ١٦٥)، و"شعب الإيمان" (٢/ رقم ٢٥١٠)، وابن عدي في "الكامل" (٧/ ٢٦٦٢)، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٨١)، وابن مردويه -كما في "الدر المنثور" (٦/ ٢٤٦) من طريق يحيى بن عمرو بن مالك النكري، عن أبيه عن أبي الجوزاء عن ابن عباس به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
أقول: هكذا العبارة في المطبوع: "حسن غريب"، ولكن في "تحفة الأشراف"، =

<<  <  ج: ص:  >  >>