وأبوه عمرو بن مالك أيضًا متكلم فيه، بل قال ابن عدي: إنه كان يسرق الحديث. وقد ذكر شيخنا الألباني -رحمه اللَّه- في "السلسلة الصحيحة" (١١٤٠) له شاهدًا من حديث ابن مسعود رواه أبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين" [٤/ ١٠ - ١١ رقم ١٧٨٢ حدثنا إسحاق: حدثنا أحمد بن منيع في "كتاب فضائل القرآن" قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري عن سفيان عن عاصم عن زر عن عبد اللَّه بن مسعود مرفوعًا. وقال أبو الشيخ عن شيخه إسحاق بن إبراهيم هذا: "شيخ صدوق صاحب أصول". قال الألباني: وسائر الرجال موثوقون معروفون، فالسند حسن. أقول: أبو أحمد الزبيري وهو محمد بن عبد اللَّه بن الزبير رغم أنه من الثقات إلا أن الإمام أحمد قال: كثير الخطأ في روايته عن سفيان، ومما يدل على هذا أن الحاكم رواه في "المستدرك" (٢/ ٤٩٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ رقم ٢٥٠٩) من طريق ابن المبارك وابن الضريس في "فضائل القرآن" (رقم ٢٣٢) أخبرنا محمد بن كثير كلاهما عن سفيان به موقوفًا على ابن مسعود. ورواه عن عاصم جمع وأوقفوه، قال الدارقطني في "العلل" (٥/ ٥٤): "ورواه شعبة ومسعر وأبو عوانة وحماد بن سلمة وزيد بن أبي أنيسة عن عاصم عن زر عن عبد اللَّه موقوفًا، وهو المحفوظ" قلت: ووقفه أيضًا علي بن مسهر وزائدة وشريك والخليل بن مرة وحماد بن زيد. أخرجه أبو عبيد (٢٦٠)، والفريابي (٢٩، ٣١، ٣٢)، وابن الضريس (رقم ٢٣١) كلهم في "فضائل القرآن" والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (رقم ١٦٤) والثعلبي في "تفسيره" (ق ١٥٤/ أ) من طرق عن عاصم به. وهنالك طرق أخرى عن ابن مسعود قوله، جلها في المصادر المذكورة، فلا نطيل في إيرادها واللَّه الموفق. (١) رواه أحمد (٢/ ١٦٩)، وأبو داود (١٣٩٩) في (الصلاة): باب تحزيب القرآن، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٧١٦) و"فضائل القرآن" (رقم ٨١)، وابن حبان (٧٧٣)، والحاكم (٢/ ٥٣٢)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص ٢٥٣)، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" (ص ٢٥٨ - ٢٥٩)، والبيهقي في "الشعب" (٢/ رقم ٢٥١٢)، والمزي =