(١) رواه مسلم (٢٦٧٦) في (الذكر والدعاء): باب الحث على ذكر اللَّه تعالى، من حديث أبي هريرة. (٢) رواه الترمذي (٣٦٠٥)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٤٤٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥٠٦) و (٥٠٧) من طريق عمر بن راشد (في "سنن الترمذي"، وتاريخ البخاري: عمرو، وهو خطأ)، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة عن أبي هريرة به. ولفظه: المستهترون بذكر اللَّه. . . وسقط "أبو سلمة" من إسناد البخاري في "التاريخ". قال الترمذي: حديث حسن غريب. أقول: عمر بن راشد هذا ضعفه ابن معين وأحمد وأبو زرعة والنسائي وغيرهم، بل قال أحمد: أحاديثه عن يحيى مناكير. وقد رواه من هو أوثق منه، وهو علي بن المبارك فقال: عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحُرقة عن أبي هريرة مرفوعًا: "سبق المفردون، قالوا: يا رسول اللَّه ومن المفردون، قال: الذين يهترون في ذكر اللَّه -عز وجل-". رواه أحمد (٢/ ٣٢٣)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٤٤٨)، والحاكم (١/ ٤٩٥ - ٤٩٦)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥٠٥) كلهم من طريق أبي عامر العقدي عن علي بن المبارك به. وعلي بن المبارك تكلم فيه بعضهم فيما رواه عن يحيى بن أبي كثير، قال الحافظ ابن حجر في "التقريب": "كان له عن يحيى بن أبي كثير كتابان، أحدهما سماع، والآخر إرسال، فحديث الكوفيين عنه فيه شيء". أقول: وأبو عامر العقدي بصري، فروايته عنه صحيحة، لذلك قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. نعم رجاله كلهم من رجال الشيخين، غير عبد الرحمن بن يعقوب، وهو ثقة. وقد رَجَّح هذه الطريق -أي طريق علي بن المبارك- البخاري في "تاريخه"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، وهو الظاهر واللَّه أعلم. وحديث أبي هريرة هذا في "صحيح مسلم" في الحاشية قبل، ولفظه: "الذاكرون اللَّه كثيرًا". وما بين المعقوفتين سقط من المطبوع وحده. (٣) رواه الترمذي (٣٥١٩) في (الدعوات): باب (٨٢)، وأحمد (٣/ ١٥٠) -، ومن طريقه ابن =