للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- عن كيفية الصلاة عليه؟ فقال: "قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم (١) إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم (١) إنك حميد مجيد" (٢) متفق عليه.

وقال له -صلى اللَّه عليه وسلم- معاذ: يا رسول اللَّه أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار؟ قال: "لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسَّره اللَّه عليه، تعبد اللَّه، ولا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت"، ثم قال: "ألا أدلك على أبواب الخير؟ " قلت: بلى يا رسول اللَّه، قال: "الصوم جُنَّة والصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف


= (٣٥٠١) في (الدعوات): باب (٧٤)، والنسائي (٨/ ٢٥٥ - ٢٥٦) في (الاستعاذة): باب الاستعاذة من شر السمع والبصر، و (٨/ ٢٥٩) في الاستعاذة من شر السمع والبصر، و (٨/ ٢٦٠) في (الاستعاذة): من شر البصر، وابن أبي شيبة (٧/ ٢٠)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٢٧٢)، وابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ٢٠٣)، والطبراني في "الكبير" (٧٢٢٥) وعنه أبو نعيم (٣/ رقم ٣٧٨٦) - وابن قانع (٧/ رقم ٧٥٩)، والبغوي (ق ١٥٤/ أ) جميعهم في "معجم الصحابة"، والبخاري في "تاريخه الكبير" (٤/ ٢٦٤) و"الأدب المفرد" (٦٦٣)، وأبو يعلى (١٤٧٩)، وأبو حاتم (٢/ ٢٠٣)، والحاكم (١/ ٥٣٢ - ٥٣٣)، وابن الأثير في "أسد الغابة" (٢/ ٥٢٨)، والمزي في "تهذيب الكمال" (١٠/ ٢٥٧) من طرق عن سعد بن أوس عن بلال بن يحيى العبسي: حدثني شتير بن شكل عن أبيه شكل بن حميد فذكره.
وقد فُسِّرت "ومنيّي"، بالفرج والماء والذكر.
قال الترمذي: حديث حسن غريب لا نعرفه إِلا من هذا الوجه من حديث سعد بن أوس عن بلال بن يحيى.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وذكره الحافظ في "الإصابة" ساكتًا عليه، وهو في "صحيح الترمذي" (٢٧٧٥).
وقد خالف بعضهم في إسناده فقال: عن بلال عن ابن شتير بن شكل عن أبيه فزاد ابن شتير قال أبو حاتم -كما في "علل ابنه" (٢/ ٢٠٣) -: هذا خطأ وليس لابنه معنى.
(١) في المطبوع: "على إبراهيم وعلى آل إبراهيم" والمثبت من (ك).
(٢) رواه البخاري (٣٣٧٠) في (الأنبياء): باب (١٠) و (٤٧٩٧) في (التفسير): باب {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ}، و (٦٣٥٧) في (الدعوات)، ومسلم (٤٠٦) في (الصلاة): باب الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في التشهد، من حديث كعب بن عجرة، وقد خرجته بتفصيل في "جلاء الأفهام" (رقم ٣٥٦) للمصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>