وقال ابن وهب ومطرف وابن بكير وابن نافع والقعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن ابن محيصة عن أبيه، والحديث مع هذا كله مرسل". أقول: ورواه أحمد (٥/ ٤٣٦)، وابن ماجة (٢١٦٦)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٤٦٥٩)، و"شرح المعاني" (٤/ ١٣٢)، والطبراني (٥٤٧١) من طرق عن ابن أبي ذئب مثل رواية مالك التي رواها عنه الجماعة. ورواه أيضًا ابن حبان (٥١٥٤) من طريق الليث، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ١٣١) من طريق عبد الرحمن بن خالد بن مسافر كلاهما عن ابن شهاب عن ابن محيصة عن أبيه مثل رواية مالك وابن أبي ذئب. وزاد محمد بن إسحاق وربيعة بن صالح في روايتهما عن الزهري به (عن جده) كما عند الطبراني -بإسنادين- (٢٠/ رقم ٧٤٣، ٧٤٤). ورواه أحمد (٥/ ٤٣٥)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ رقم ٢١٢٥)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ١٣١)، والطبراني في "الكبير" (٢٠/ رقم ٧٤٢) من طريق محمد بن سهل بن أبي حثمة عن محيصة بن مسعود به. (١) رواه الترمذي (١٢٧٧) في البيوع: باب ما جاء في كراهية عَسْب الفحل، والنسائي (٧/ ٣١٠) في اليوع: باب بيع ضراب الجَمل، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ٣٣٩) من طريق يحيى بن آدم عن إبراهيم بن حميد الرؤاسي عن هشام بن عروة عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أنس بن مالك به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إِلا من حديث إبراهيم بن حميد عن هشام بن عروة، وأقره عبد الحق في "الأحكام الوسطى" (٣/ ٢٤٢)، وتعقبه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (٥/ ٣٩٥)، فقال: "وينبغي أن يقال فيه صحيح" وأورد إسناده، وقال: "وكل هؤلاء ثقات". قال ابن عبد الهادي في "التنقيح" (٢/ ٥٨٧ - ط دار الكتب العلمية): وإبراهيم بن حميد وثقه النسائي وابن معين وأبو حاتم وروى له البخاري ومسلم. وانظر: "نصب الراية" (٤/ ١٣٥). ولكن أعله أبو حاتم بالوقف، قال ابنه في "العلل" (١١٣٧): "سمعت أبي وحدثنا عن حرملة عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن ابن شهاب عن أنس أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن أجر عسب الفحل. قال أبي: إنما يروى من كلام أنس، ويزيد لم يسمع من الزهري، إنما كتب له". وأخرج أحمد (٣/ ١٤٥) روايه ابن لهيعة عن يزيد وعقيل عن الزهري، فصار للحديث طريقان في المرفوع، ورواية ابن وهب عن ابن لهيعة صحيحة، ولم يرد في =