للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى اللَّه أحسنهم خلقًا" (١)، ذكره أحمد وابن حبان.

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- عدي بن حاتم فقال: إن أبي كان يصلُ الرحم، وكان يفعل ويفعل؟ فقال: "إن أباك أراد أمرًا فأدركه" يعني الذِّكْر قال: قلت: يا رسول اللَّه إني أسالك عن طعام لا أدعه إِلا تحرُّجًا، قال: "لا تدع شيئًا ضَارَع النصرانية فيه" قال: قلت: إني أرسل كلبي [المعلم] فيأخذ صيدًا، فلا أجد ما أذبح به إِلا المروة والعصي (٢)، قال: "أهرق الدم بما شئت واذكر اسم اللَّه" (٣)، ذكره ابن حبان.

وسألته -صلى اللَّه عليه وسلم- عائشة عن ابن جُدْعان، وما كان يفعل في الجاهلية من صلة الرحم وحسن الجوار وقرى الضيف هل ينفعه؟ فقال: "لا؛ لأنه لم يقل يومًا رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين" (٤).

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- سفيان بن عبد اللَّه الثقفي أن يقول له قولًا لا يسأل عنه أحدًا بعده؟ فقال: "قل آمنت باللَّه، ثم استقم" (٥).


(١) رواه أحمد (٤/ ٢٧٨)، وابن ماجة (٣٤٣٦) في (الطب): باب ما أنزل اللَّه داء إِلا وأنزل له شفاء، والطيالسي (١٧٤٧ - منحة)، وابن أبي شيبة (٥/ ٤٢٠ و ٦/ ١١٥) مقطَّعًا، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٤٦٧)، والحميدي (٨٢٤)، وأبو داود (٣٨٥٥) في (الطب): باب في الرجل يتداوى، والترمذي (٢٠٤٣) في (الطب): باب ما جاء في الدواء والحث عليه. والبخاري في "الأدب المفرد" (٢٩٤)، وابن حبان (٤٨٦)، و (٦٠٦١) و (٦٠٦٤)، والطبراني في "الصغير" (٥٥٩)، وفي "الكبير" (٤٦٣ - ٤٦٩ و ٤٧١ و ٤٧٤ و ٤٧٨ و ٤٧٩ و ٤٨٠ و ٤٨٢ - ٤٨٥)، والبيهقي (٩/ ٣٤٣)، والحاكم (٤/ ٣٩٩ - ٤٠٠)، والبغوي (٣٢٢٦)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/ ١٩٧) من طرق عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك به مطولًا ومختصرًا.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، فقد رواه عشرة من أئمة المسلمين وثقاتهم عن زياد بن علاقة، ووافقه الذهبي.
وقال البوصيري (٢/ ٢٥٠): إسناده صحيح.
(٢) "المروة: حجر أبيض برّاق، وقيل: هي التي يقدح منها النار" (و)، وما بين المعقوفتين من المطبوع فقط.
(٣) الحديث سيأتي تخريجه.
(٤) رواه مسلم (٢١٤) في (الإيمان): باب الدليل على أن من مات على الكفر لا ينفعه عمل، و (٢٧٩١) في (صفات المنافقين): باب في البعث والنشور وصفة الأرض يوم القيامة، من حديث عائشة.
(٥) رواه مسلم (٣٨) في (الإيمان): باب جامع أوصاف الإسلام، من حديث سفيان بن عبد اللَّه نفسه، وانظره مطولًا في "المجالسة" (رقم ١٣٨٨، ١٧٢١) وتعليقي عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>