أقول: وفيه أيضًا عطية العوفي وهو ضعيف. (١) رواه النسائي (٨/ ١٧ - ١٨) من طريق خالد بن خداش: حدثنا إسماعيل بن حاتم عن بشير بن المهاجر، عن عبد اللَّه بن بُرَيدة به. وإسناده وإن كان على شرط مسلم إلا أن بشير بن المهاجر هذا قال فيه أحمد: منكر الحديث قد اعتبرت حديثه، فإذا هو يجيء بالعجب، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يُحتج به، وتكلم فيه أيضًا البخاري، وابن عدي، وابن حبان، والعقيلي، ووثقه ابن معين، وقال النسائي: ليس به بأس، ما بين المعقوفتين من (ك)، و"سنن النسائي" وسقط من سائر الأصول. وفيها أيضًا: "تقول: يا رب سل هذا فيم قتل أخي"، وما اثبتناه من (ك) و"سنن النسائي" وهو الصواب. (٢) رواه ابن ماجه (٢٦٣٦) في (الديات): باب ما لا قود فيه، والطبراني في "الكبير" (٢٠٨٩ و ٢٠٩٠)، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (١/ ٤٣٥)، وأبو نعيم في "المعرفة" (٢/ رقم ١٦٥٢)، والبيهقي (٨/ ٦٥) من طرق عن دهثم بن قُرَّان، عن نمران بن جارية عن أببه به، قال البوصيري (٢/ ٨٤) وإسناد هذا الحديث فيه دهثم بن قران اليماني ضعفه أبو داود والنسائي، وابن عدي والعجلي والدارقطني، وتركه أحمد بن حنبل، وعلي بن الجنيد. أقول: وفيه نمران بن جارية، قال الذهبي: لا يُعرف، وقال ابن حجر: مجهول. وممن ضعف الحديث جدًا عبد الحق في "الأحكام الوسطى" (٧/ ١٧) بقوله: "دهثم متروك"، وتبعه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (١/ ٢٣٦)، وابن حجر في "الإصابة" في ترجمة جارية، والحديث في "ضعيف سنن ابن ماجه" (٥٧٨)، وانظر "نصب الراية" (٤/ ٣٧٢). (٣) الحديث يرويه إسماعيل بن أمية وقد اختلف في وصله وإرساله، فقد رواه الدارقطني (٣/ ١٣٩) من طريق محمد بن الفضل عنه، عن سعيد بن المسيب عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلًا. =