ورواه البيهقي (٨/ ٥١) من طريق ابن المبارك عن معمر عنه مرفوعًا كذلك. ورواه سفيان الثوري عنه، واختلف عنه، فرواه وكيع عن سفيان عن إسماعيل بن أمية مرفوعًا، أخرجه الدارقطني (٣/ ١٤٥)، ومن طريقه البيهقي (٨/ ٥٠)، وابن الجوزي في "التحقيق" (٩/ ٢٧٥ رقم ٢١٤٤). ورواه أبو داود الحفري عن سفيان الثوري عنه عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا موصولًا. أخرجه الدارقطني (٣/ ١٤٥)، ومن طريقه البيهقى (٨/ ٥٠). قال البيهقي: هذا غير محفوظ -أي الموصول-، فتعقبه ابن التركماني في "الجوهر النقي" قائلًا: صحح ابن القطان رفعه، وقال: إسماعيل من الثقات، فلا يعد رفعه مرة وإرساله أخرى اضطرابًا، إذ يجوز للحافظ أن يرسل الحديث عند المذاكرة، فإذا أراد التحميل أسنده. أقول: الإسناد الموصول رجاله كلهم ثقات من رواة الصحيح، وإسماعيل بن أمية هذا من الثقات الأثبات، فلا مانع أن يصل الحديث أحيانًا، وأن يرسله أحيانًا عند المذاكرة، كما قال ابن القطان -رحمه اللَّه- في "بيان الوهم والإيهام" (٥/ ٤١٥ - ٤١٨) واللَّه أعلم. (١) تقدم تخريجه. (٢) رواه أبو داود (٤٥٦٥) في (الديات) باب ديات الأعضاء، وأحمد (٢/ ١٨٣)، والبيهقي (٨/ ٧٠) من طريق محمد بن راشد عن سليمان بن موسى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده به، وفيه زيادة. وهذا إسناد لا بأس به. وروى أحمد في "مسنده" (٢/ ٢١٧) من طريق محمد بن إسحاق قال: وذكر عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. . . فذكر حديثًا طويلًا منه هذا، وابن إسحاق مدلس، أخشى أن يكون دلَّسه عن سليمان بن موسى. وروى الحديث عبد الرزاق (١٧١٩٩) من طريق ابن جريج عن عمرو بن شعيب قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلًا. وهذا لا يضر -إن شاء اللَّه تعالى- وقد بيّنت من قبل أن ابن جريج كثير الإرسال عن عمرو بن شعيب. وله شاهد من حديث ابن عباس، رواه البيهقي (٨/ ٤٥) من طريق الوليد بن مسلم عن ابن جريج عن عمرو بن دينار، عن طاوس عنه، والوليد وابن جريج مدلسان وقد عنعنا. =