للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقضى -صلى اللَّه عليه وسلم- أن "من قُتل في عِمِّيًا (١) أو رمِّيًا (٢)؛ يكون (٣) بينهم بحجر أو سوط فعقله عقل خطأ، ومن قتل عمدًا فقَوَد يَدَيه فمن حال بينه وبينه فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين" (٤)، ذكره أبو داود.


(١) قال (د)، و (ح)، و (ط): "العمياء -بكسر العين وتشديد الميم مكسورة مقصور-: أي من قتل في حال يعمى [فيها] أمره فلا يتبين قاتله، وقوله: "فقود يديه" بإضافة القود إلى يديه [وقد] عبر عن النفس باليدين مجازًا"، وما بين المعقوفتين من (ط)، ونحوه في (و).
(٢) في (ك): "زمنًا" كذا، والمثبت من المطبوع ومصادر التخريج.
(٣) في المطبوع: "لكونه" والمثبت من (ك) ومصادر التخريج.
(٤) رواه أبو داود (٤٥٤٠) في (الديات): باب من قتل في عمياء بين قوم، والنسائي (٨/ ٣٩ - ٤٠ و ٤٠) في (الديات): باب من قتل بحجر أو سوط، وابن ماجه (٢٦٣٥) في (الديات): باب من قتل بين ولي المقتول وبين القود أو الدية، والطبراني في "الكبير" (١١/ ١٠٨٤٨)، والطحاوي في "المشكل" (١٢/ رقم ٤٩٠٠)، والدارقطني (٣/ ٩٤ و ٩٥)، والبيهقي (٨/ ٢٥ و ٤٥ و ٥٣) من طريق سليمان بن كثير، عن عمرو بن دينار، عن طاوس عن ابن عباس به.
وسليمان بن كثير هذا لا بأس به، وباقي الرواة الثقات.
وتابعه على وصله عن عمرو جماعة.
منهم: الحسن بن عمارة، أخرجه من طريقه عبد الرزاق (١٧٢٠٣)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (١٠٨٤٩)، والدارقطني (٣/ ٩٣)، والحسن هذا متروك.
ومنهم: إسماعيل بن مسلم، أخرجه من طريقه الطبراني (١٠٨٥٠)، والدارقطني (٣/ ٩٣)، والبيهقي، وإسماعيل هذا هو المكي ضعيف.
ورواه الطبراني (١١٠١٧) من طريق عبد الكريم أبي أمية عن طاوس عن ابن عباس به.
وعبد الكريم هذا متروك.
وقد رواه جماعة عن عمرو بن دينار عن طاوس مرسلًا.
منهم: سفيان بن عيينة أخرجه من طريقه الشافعي في "مسنده" (٢/ ١٠٠)، وأبو داود (٤٥٣٩)، والبيهقي (٨/ ٤٥).
ومنهم: حماد بن زيد، أخرجه من طريقه أبو داود (٤٥٣٩)، والدارقطني (٣/ ٩٣) من طريقين عنه مرسلًا.
لكن أخرجه الدارقطني (٣/ ٩٣) من طريق عمرو بن دينار عنه موصولًا، وعمرو هذا ثقة ثبت.
ومنهم: ابن جريج، أخرجه عنه عبد الرزاق (١٧٢٠٠)، ومن طريقه الدارقطني (٣/ ٩٥)، قال: أخبرني عمرو بن دينار فذكره.
لكن أخرجه البيهقي (٨/ ٤٥) من طريق الوليد بن مسلم عنه موصولًا، والوليد مدلس وقد عنعن. =

<<  <  ج: ص:  >  >>