(٢) كذا في (ك) وفي سائر النسخ: "رجل فقال". (٣) رواه أبو داود (٢٨١٩) في (الأضاحي): باب في ذبائح أهل الكتاب، من طريق عثمان بن أبي شيبة والطبري (٥/ ٣٢٨ رقم ١٣٨٢٩) من طريق محمد بن عبد الأعلى، وسفيان بن وكيع، والبزار -كما في "تفسير ابن كثير" (٢/ ١٧٧) - من طريق محمد بن موسى الحرشي، والطبراني (١٢٢٩٥) من طريق عبد اللَّه بن عمر بن أبان، والبيهقي (٩/ ٢٤٠) من طريق محمد بن أبي بكر ستتهم عن عمران بن عيينة عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. ورواه ابن أبي حاتم (٤/ ١٣٧٨ رقم ٧٨٣٢) من طريق أبي سعيد الأشج عن عمران بن عيينة به مرسلًا دون ذكر ابن عباس. أقول: عطاء بن السائب هذا كان اختلط ولم يرو عنه هنا أحد مما سمع منه قبل الاختلاط، وقال أحمد بن حنبل: كان يرفع عن سعيد بن جبير أشياء لم يكن يرفعها، وقد كان اختلاطه شديدًا. ومما يدل على وهم عطاء واختلاطه أنه ذكر هنا أن السائل عن هذا اليهود، والسورة هذه مكية. قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (٢/ ١٧٧) بعد أن ذكر هذا الخبر: وهذا فيه نظر من وجوه ثلاثة: أحدها: أن اليهود لا يرون إباحة الميتة حتى يجادلوا. الثاني: أن الآية من الأنعام وهي مكية. الثالث: ذكر فيه رواية الترمذي الآتية، ولفظه: أتى ناس النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . " وهي من رواية عطاء بن السائب نفسه!! والحديث له روايات عن ابن عباس، وليس فيها أن السائل هو اليهود، وانظر "تفسير الطبري" و"تفسير ابن كثير".