وانظر: "مجمع الزوائد" (٤/ ١٨٦ - ١٨٨) و"التلخيص الحبير" (٤/ ١٧٥). (١) "يمشي بينهما معتمدًا عليهما من ضعفه وتمايله" (و). (٢) رواه البخاري (١٨٦٥) في (جزاء الصيد)، و (٦٧٠١) في (الأيمان والنذور): باب النذر فيما لا يملك وفي معصية، ومسلم (١٦٤٢) في (النذر)، من حديث أنس بن مالك. (٣) رواه أحمد في "مسنده" (٢/ ١٨٣): حدثنا الحسين بن محمد وسريج قالا: حدثنا ابن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. . فذكره، قال سريج في حديثه: "إنما النذر ما ابتغي به وجه اللَّه عز وجل". قال الهيثمي (٤/ ١٨٦): رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون. وقال أحمد شاكر (١١/ ٦ رقم ٦٧١٤): إسناده صحيح!! أقول: الحديث فيه علتان: الأولى: عبد الرحمن بن أبي الزناد، والذي يظهر من ترجمته أن رواية أهل المدينة عنه حسنة، ورواية غيرهم فيها ضعف، والراويان عنه هنا وهما: سريج ومحمد بن الحسين كلاهما بغدادي! ومما يؤكد أن عبد الرحمن ضعيف في رواية أهل المدينة عنه، أن الخطيب قد روى الحديث من طريق آدم بن أبي إياس عنه عن أبيه عن عمرو بن شعيب به. فجعل الحديث عن أبيه بدلًا من عبد الرحمن بن الحارث، وآدم أصله خراساني نشأ ببغداد. لكن ابن أبي الزناد متابع، فقد أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (١/ ٢٣٧) من طريق الدراوردي عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عمرو بن شعيب به، وهي متابعة قوية، لكن بقيت العلة الثانية في الحديث، وهي ضعف عبد الرحمن بن الحارث. وله شاهد من حديث محمد بن كريب، عن أبيه، عن ابن عباس قال: مر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على رجلين مقرونين حاجين نذرًا، وقال؛ "انزعا قرانكما" فقالا: يا رسول اللَّه إنه نذر فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "انزعا قرانكما ثم حجا". رواه ابن عدي (٦/ ٢٢٥٥)، والطبراني في "الأوسط" (٧/ رقم ٧٤٨١). =