أقول: راشد بن سعد هذا ثقة، إلا أنه كثير الإرسال، وقد مات بعد المئة، فهل سمع هذا من أحد من الصحابة؟ الأمر يحتمل ففي سنده نظر مع ثقة رجاله، وصححه شيخنا في "أحكام الجنائز" (ص ٥٠)، وهو في "صحيح سنن النسائي" (رقم ١٩٤٠). (١) في (ك): "الشهيد". (٢) في (ك): "الذين". (٣) رواه أحمد في "مسنده" (٥/ ٢٨٧)، وسعيد بن منصور في "سننه" (٢٥٦٦)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٩٥)، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (٢٢٨)، وفي "الآحاد والمثاني" (١٢٧٧)، وأبو يعلى في "مسنده" (٦٨٥٥)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (١٤/ رقم ٢٠٣٣، ٢٠٣٤)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٩٨٦) كلهم من طريق إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن نعيم بن همار (ويقال: هيّار) به. قال الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٢٩٢): ورجال أحمد وأبي يعلى ثقات. أقول: إسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده، وهذه منها، فالحديث حسن. وقد وقع في إسناده اختلاف ذكره البخاري في "تاريخه الكبير"، وقد أجاب عن هذا الاختلاف محقق كتاب "الجهاد"، فأفاد وأجاد، وأغنى عن الإعادة فجزاه اللَّه خيرًا. (٤) رواه البخاري (٧٤٥٨) في (التوحيد): باب قول اللَّه تعالى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ}، ومسلم (١٩٠٤) (١٥٠) في (الإمارة): باب من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا فهو في سبيل اللَّه، من حديث أبي مرسى الأشعري. (٥) رواه أبو داود (٢٥١٧) في (الجهاد): باب من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا، بإسناد صحيح. =