وقد أخرجه الحاكم بلفظ أخصر من هذا من طريق خالد بن عبد اللَّه عن العلاء بن المسيب عن مصعب به، وصححه على شرط الشيخين. لكن رواه ابن حبان (٢٩٢٠) من طريق جرير بن عبد الحميد عن العلاء بن المسيب عن أبيه عن سعد. والمسيب بن رافع لم يسمع من سعد. أقول: وأظن أن إسناد الحاكم أصح لأن خالد بن عبد اللَّه الطحان أوثق من جرير بن عبد الحميد حيث أن جريرًا أخطأ في أحاديث آخر عمره، كما في "التقريب". وقد رواه مختصرًا أيضًا البزار (١١٥٠) من طريق سماك بن حرب عن مصعب به. (١) رواه البخاري في "الأدب المفرد" (٥١٠)، وابن ماجه (٤٠٢٤) في (الفتن): باب الصبر على البلاء، وأبو يعلى (١٠٤٥)، وابن سعد (٢/ ٢٠٨)، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (رقم ١)، والطحاوي في "المشكل" (٢٢١٠)، وأبو العرب التميمي في "المحن": (ص ٢٨٦ - ٢٨٧)، والحاكم (١/ ٤٠ و ٤/ ٣٠٧)، والبيهقي (٣/ ٣٧٢)، من طرق عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري به. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم فقد احتج بهشام بن سعد ثم له شواهد كثيرة. وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٣٠٢): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. ورواه أحمد (٣/ ٩٤)، وعبد بن حميد (٩٦٠) من طريق عبد الرزاق -وهو في "مصنفه" (٢٠٦٢٦) -، عن معمر عن زيد بن أسلم، عن رجل، عن أبي سعيد الخدري به. وهذا إسناد فيه جهالة، ولكنه لا يضر فالرجل المبهم هو عطاء بن يسار كما صرّح به هناك، وما بين المعقوفتين من (ك). (٢) رواه أحمد في "مسنده" (٣/ ٢٣)، وأبو يعلى (٩٩٥)، وابن حبان (٢٩٢٨)، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (رقم ١٠)، والحاكم (٤/ ٣٠٨)، والبيهقي في "الشعب" =