ورواه أحمد (٢/ ٨٢) من طريق أيوب بن سليمان عن ابن عمر به، وأيوب هذا قال الحافظ في "تعجيل المنفعة": فيه جهالة. ورواه الطبراني في "الكبير" (١٣٤٣٥) من طريق القاسم بن أبي بزة، عن عطاء عن حمران عن ابن عمر به موقوفًا. ذكره الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٩١)، وقال: ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن منصور وهو ثقة. ورواه ابن عدي (٢/ ٧٩٦)، والخطيب (٨/ ٢٠١) من طريق حفص بن عمر الرملي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عمر به. وحفص هذا قال فيه ابن معين: ليس بشئ. وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة. على كل حال فالناظر في طرق هذا الحدلِث يجد أن له أصلًا بلا شك خاصة وأن الطريق الأول صحيح. وقد وجدت الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١٢/ ٨٧) يقول: وأخرجه ابن أبي شيبة من وجه آخر أصح منه عن ابن عمر موقوفًا. أقول: الطريق الأول رجاله ثقات مشاهير فلا يُعل. ثم إن الطرق المذكورة منها ما هو صحيح ومنها ما هو ضعفه يسير مما يؤيد أن الحديث مرفوع. ثم ذكر الحافظ للحديث شاهدًا من حديث أبي هريرة عزاه للطبراني في "الأوسط" وسكت عنه. أقول: الحديث رواه الطبراني في "الأوسط" (٨/ رقم ٨٥٥٢)، والعقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٦٠) من طريق رجاء أبي يحيى صاحب السقط قال: سمعت يحيى بن أبي كثير يحدث عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا به. ويحيى هذا قال فيه العقيلي: لا يتابع عليه. ثم قال: وهذا الحديث يروى بأسانيد مختلفة صالحة من غير هذا الطريق، وجوّد الذهبيُّ إسناده في كتابه "الكبائر" (ص ٢١٦) من حديث ابن عمر، كما فعل المصنف، واللَّه الموفق. . (١) "معناه: الرجل يكون صديقًا للرجل، ثم يذهب إلى عدوه، فيتكلم فيه بغير =