للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القيامة، ومن قام بمسلم مقام سمعة أقامه اللَّه يوم القيامة مقام رياء وسُمعة، ومن اكتسى بمسلم ثوبًا كساه اللَّه ثوبًا من نارٍ يوم القيامة" (١).


= الجميل، ليجيزه عليه بجائزة، فلا يبارك اللَّه فيها، وهي بضم الهمزة وفتحها: بالضم اللقمة، وبالفتح: المرة من الأكل" (و).
(١) رواه أحمد (٤/ ٢٢٩)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (رقم ٢٨٠٧)، وأبو يعلى (٦٨٥٨)، والطبراني في "الكبير" (٢٠/ رقم ٧٣٤)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (١٤/ رقم ١٩٣٧)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥/ رقم ٦٢٧١)، والحاكم في "المستدرك " (٤/ ١٢٧) كلهم من طريق ابن جريج قال: قال سليمان بن موسى: حدثنا وقاص بن ربيعة أن المستورد حدّثهم. . . فذكره.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
أقول: بل فيه علل، هي:
أولًا: ابن جريج مدلس، ولم يصرح بالسماع، وقد كان معروفًا بالتدليس عن الضعفاء والهلكى.
أما شيخنا الألباني -رحمه اللَّه- فقد قال في "السلسلة الصحيحة" (٩٣٤): تابعه الضحاك بن مخلد عند أبي يعلى!!
أقول: بل الضحاك روي عن ابن جريج عند أبي يعلى (٦٨٥٨)، واليزيدي في "الأمالي" (١٠٩)، والنسفي في "القند" (٣٠٤)، والذي أوقع الشيخ في الخطأ أنه وقف على إسناد أبي يعلى عند ابن عساكر، وساقه من هناك، لأن "مسند أبي يعلى" لم يكن مطبوعًا، ولا يوجد في سنده ابن جريج، فلعله سقط من المخطوط أو سقط منه وهو ينقل.
ثانيًا: سليمان بن موسى هذا تكلموا فيه، ويظهر أنه حسن الحديث.
ثالثًا: وقاص بن ربيعة ترجمه البخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٤٩٦) كعادته!
والعجب أن الذهبي قال في "الكاشف": ثقة!! وقال ابن حجر في "التقريب": "مقبول".
مع أن أمثال هذا لا يزيد على أن يقول فيه: وثق.
ورواه البخاري في "الأدب" (٢٤١)، وأبو داود (٤٨٨١) في (الأدب): باب في الغيبة، والطبراني في "الكبير" (٢٠/ رقم ٧٣٥) من طريق بقية عن ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن وقاص بن ربيعة عن المستورد به.
وفي هذا الطريق، وان ذهبت عنعنة ابن جريج فقد وقعنا في عنعنة من هو أشد وهو بقية بن الوليد وتدليسه -كما هو معروف- من شر أنواع التدليس!!
والحديث رواه ابن المبارك في "الزهد" (٧٠٧) من طريق جعفر بن حيان عن الحسن مرسلًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>