للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: أن يقطع ميراث وارثه من تركته أو يدله على ذلك ويعلّمه من الحيل ما يخرجه به من الميراث.

ومنها: الغلو في المخلوق حتى يتعدّى به منزلته، وهذا قد يرتقي من الكبيرة إلى الشرك.

وقد صح عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "إياكم والغُلّو، وإنما هلك من كان قبلكم بالغلو" (١).


= (١٦٠٠)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢/ رقم ٩٧٦)، وابن الجارود (٢٨٨)، والطبراني (٢٢/ رقم ٩١٥، ٩١٦، ٩١٧، ٩١٨)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٢٨٠ و ٣/ ٦٢٤)، وابن حبان في "الصحيح" (١/ ٢٣٧ - ٢٣٨/ رقم ٢٥٨ و ٤/ ١٩٨ رقم ٢٧٧٥ - الإحسان)، والبيهقي في "الكبرى" (٣/ ١٧٢)، و"الصغرى" (رقم ٦٠٠)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١٠٨٦)، والبغوي في "شرح السنة" (٤/ ٢١٣ رقم ١٠٥٣)، والدولابي في "الكنى والأسماء" (١/ ٢١ - ٢٢)، والمروزي في "فضل الجمعة" (رقم ٦٢)، والعبدويي في "جزئه" (رقم ١١ - بتحقيقي)، وأبو طاهر بن أبي الصقر في "مشيخته" (٩٦، ٩٧) بإسناد قوي، كما قال الذهبي في "الكبائر" (ص ٢٠٨ - بتحقيقي)، وصحح الحديث جماعة، انظر: "التلخيص الحبير" (٢/ ٥٢).
وما بين المعقوفتين سقط من (ك).
(١) رواه أحمد في "مسنده" (١/ ٢١٥)، وابن ماجه (٣٠٢٩) في (المناسك): باب قدر حصى الرمي، والنسائي (٥/ ٢٦٨) في (الحج): باب التقاط الحصى، وابن سعد في "الطبقات" (٢/ ١٨٠ - ١٨١)، وابن الجارود (٤٧٣)، وابن خزيمة (٢٨٦٧)، وأبو يعلى (٢٤٢٧ و ٢٤٧٢)، وابن حبان (٣٨٧١)، والطبراني (١٢٧٤٧ و ١٢٧٤٨)، والحاكم (١/ ٤٦٦)، وأبو نعيم (٢/ ٢٢٣) من طرق عن عوف بن أبي جميلة عن زياد بن حصين عن أبي العالية عن ابن عباس.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
ورجاله ثقات رجال الشيخين غير زياد بن الحصين، فمن رجال مسلم وحده.
ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ١٢٧) من طريق جعفر بن سليمان عن عوف به، لكن قال: عن ابن عباس عن الفضل بن عباس فجعله من مسند الفضل.
ورواه أحمد (١/ ٣٤٧) من طريق إسماعيل ابن علية ويحيى القطان، وابن خزيمة (٢٨٦٨) من طريق يحيى القطان عن عوف به.
لكن شك عوف: عبد اللَّه أو الفضل.
وعلى كل حال فإن هذا الشك لا يضر فإن أبا العالية أدرك الفضل، ومَنْ هو أسبق منه من الصحابة، فقد أدرك الجاهلية، وأسلم بعد وفاة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بسنتين، ودخل على أبي بكر، وصلى خلف عمر، ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (٩٨) من طريق حماد بن زيد عن عوف به، لكن أسقط زياد بن حصين، والحديث صحيح إن شاء اللَّه تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>