(١) رواه الترمذي بعد (٢١٩٧) في (الفتن): باب ما جاء في الشام، والنسائي في "الكبرى": كتاب التفسير (٤٥١)، وأحمد في "مسنده" (٥/ ٣ و ٥)، و"فضائل الصحابة" (١٧١٠، ١٧١١)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٢٨٨، ٢٩٦)، والطبراني (١٩/ رقم ٩٧٥)، وابن أبي شيبة وأبو يعلى في "مسنديهما" -كما في "الإعلان بسن الهجرة إلى الشام" (ص ١١٥) للبقاعي-، والحاكم (٤/ ٥٦٤)، والربعي (رقم ٢٥، ٢٧)، والسمعاني (رقم ٥، ١٣) كلاهما في "فضائل الشام"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٨٠ - ٨٦، ١٦٧) من طرق عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. قال (و): "مثل هذه الأحاديث يشك في صحتها؛ فإنها تثير في النفوس ما تثير من عصبية حمقاء، وكراهية وعناء، عصبية لبلاد، وكراهية لبلاده وكلها أرض اللَّه {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا} ". قلت: هذا جهل منه، ولا تسمع هذا الدعاوى العريضة، ولا يلتفت إليها، والعمدة في كل فن كلام أهله، واللَّه الموفق والهادي. وانظر -لزامًا- "مجموع فتاوى ابن تيمية" (٢٤/ ٢٦٣ - ٢٦٤). (٢) "جمع مخراق، وهو ثوب يلف به الصبيان بعضهم بعضًا، أراد أنه آلة تزجر بها الملائكة السحاب وتسوقه، وأقول: أسباب الرعد معروفة بيقين، واللَّه يرسل الرياح فتثير سحابًا كما ذكر القرآن، فالذي يسوق السحاب: الريح" (و). قلت: إِنْ صح الحديث فلا قيمة لهذا الكلام! (٣) "عرق النسا: عرق يخرج من الورك، فيستبطن الفخذ، والأفصح أن يقال: النسا، لا عرق النسا، واليهود يذكرون -لعنهم اللَّه- سببًا آخر، وهو أن يعقوب لقي اللَّه -جل شأنه سبحانه- في الطريق فصارعه، وكاد يعقوب يغلب اللَّه، لولا أن ضربه هذا على حق فخذه، وإليك نصهم: "وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر، ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه، فانخلع حق فخذ [يعقوب في مصارعته معه، وقال: أطلقني لأنه قد طلع الفجر فقال لا أطلقك] إن لم تباركني، فقال له: ما اسمك؟ فقال: يعقوب، فقال: =