للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- أي الأعمال أحب إلى اللَّه؟ فقال: "الحبُّ في اللَّه والبغض في اللَّه (١)، ذكره أحمد.]

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- عن امرأة كثيرة الصلاة والصيام والصدقة غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها، فقال: "هي في النار فقيل: إن فلانة فَذكَر [قلة] صلاتها وصيامها وصدقتها، ولا تؤذى جيرانها بلسانها، فقال: "هي في الجنة"، ذكره أحمد (٢).

وسألته -صلى اللَّه عليه وسلم- عائشة فقالت: إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منك بابًا" (٣)، ذكره البخاري.

ونهاهم عن الجلوس بالطرقات إلا بحقها فسُئل عن حق الطريق، فقال: "غضُّ البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (٤).

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل فقال: إن لي مالًا وولدًا، وإن أبي اجتاح مالي، فقال:


= باب مناقب الحسن والحسين -رضي اللَّه عنهما-، وأبو يعلى (٤٢٩٤)، وابن عدي (٧/ ٢٦٢٣ - ٢٦٢٤) من طريق يوسف بن إبراهيم التميمي عن أنس به.
قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث أنس.
أقول: وهذا إسناد ضعيف، يوسف هذا قال فيه البخاري: صاحب عجائب، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، عنده عجائب، وقال ابن حبان: "يروي عن أنس ما ليس من حديثه لا تحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به لما انفرد من المناكير عن أنس وأقوام مشاهير".
(١) مضى تخريجه، وسقط هذا السؤال بتمامه من (ك).
(٢) رواه أحمد (٢/ ٤٤٠)، والبخاري في "الأدب المفرد" (رقم ١١٩)، وإسحاق بن راهويه في "المسند" (رقم ٢٩٣، ٢٩٤) والبزار (١٩٠٢)، وابن حبان (٥٧٦٤)، والحاكم (٤/ ١٦٦)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (رقم ٣٧٩)، والبيهقي في "الشعب" (٩٥٤٦) من طريق الأعمش: حدثنا أبو يحيى مولى جعدة عن أبي هريرة به، قال الهيثمي في "المجمع" (٨/ ١٦٨ - ١٦٩): رجاله ثقات وهو في "صحيح الأدب المفرد" (٨٨) وانظر: "السلسلة الصحيحة" (١٩٠)، وما بين المعقوفتين سقط من (ك).
(٣) رواه البخاري (٢٢٥٩) في (الشفعة): باب أي الجوار أقرب، و (٢٥٩٥) في (الهبة): باب بمن يبدأ بالهدية، و (٦٠٢٠) في (الأدب): باب حق الجوار في قرب الأبواب، من حديث عائشة.
(٤) رواه البخاري (٢٤٦٥) في (المظالم): باب أفنية الدور والجلوس فيها، و (٦٢٢٩)، في (الاستئذان): باب قول اللَّه تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا}، ومسلم (٢١٢١) في (اللباس والزينة): باب النهي عن الجلوس في الطرقات وإعطاء الطريق حقه، من حديث أبي سعيد الخدري.

<<  <  ج: ص:  >  >>