كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

فصل [ما يشترط فيمن يوقع عن الله ورسوله أو صفات المبلغين عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-] - [أعظم الصحابة علما] - ج: 2 - ص: 25

صبغة. قالوا: فسَلْمان، قال: علم العلم الأوَّل والآخِر، بَحْرٌ لا ينزح (١)، منا أهل البيت. قالوا؛ فحدثنا عن نفسك يا أمير المؤمنين، قال: إياها أردتم (٢)، كنت إذا سُئِلْتُ أَعْطَيْت (٣)، وإذا سكتُّ ابْتُدِيت (٤).

وقال مُسلم، عن مَسْروق؛ شامَمَت (٥) أَصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ فوجدت علمهم ينتهي إلى ستة: إلى علي، وعبد اللَّه، وعمر، وزيد بن ثابت، وأبي الدرداء، وأبيّ ابن كعب، ثم شاممت (٥) الستة فوجدت علمهم انتهى إلى عليّ وعبد اللَّه (٦).

وقال مسروق أيضًا: جالستُ أصحابَ محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- فكانوا كالإخَاذِ (٧) الإخاذة

---

(١) زاد في (ك) وفي هامش (ق): "إمام أهل السنة".
(٢) في (ق): "أردتم إياها".
(٣) في نسخة (د): "أُعْطِت"، ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٤) أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٤/ ٨٥، ٨٦)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٧/ ٥٣٦)، وأبو خيثمة، والهيثم بن كُليب -ومن طريقهما ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٧/ ق ٤١١، ٤١٦ - ٤١٧) - وابن منيع في "مسنده" -كما في "المطالب العالية" (رقم ٤٠٢٢) -، والطبراني في "الكبير" (رقم ٦٠٤١، ٦٠٤٢) -ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (١/ ١٨٧)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٧/ ق ٤١٦) - وابن الأعرابي في "معجمه" (رقم ٤٠٠ - ط ابن الجوزي) -ومن طريقه ابن عساكر (٧/ ق ٤١٦) - والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٥٤٠)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ١٢٩، ١٨٧)، و"ذكر أخبار أصبهان" (١/ ٥٤) -ومن طريق "الأخبار": ابن عساكر (٧/ ق ٤١٥) - والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٣١٩)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (٢/ ٥٩)، وابن عساكر (٧/ ق ٤١٥، ٤١٥ - ٤١٦، ٤١٧ أو ٣٣/ ١٤٢، ١٤٣ ط دار الفكر)، من طرق -مطولًا ومختصرًا- عن علي -رضي اللَّه عنه- به.
وهو صحيح، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
(٥) "شاممت أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-"، أي: بحثت عنهم (ط). قلت: الأصح: جالستُهم ودنوتُ منهم، كما في "اللسان".
ووقعت في (ك): "شاهدت".
(٦) رواه الطبراني في "الكبير" (٨٥١٣)، وقال الهيثمي في "المجمع" (٩/ ١٦٠): "ورجاله رجال الصحيح غير القاسم بن معين وهو ثقة" كذا فيه، وصوابه ابن معن، فليصحح.
ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٤٤٤ - ٤٤٥)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٣/ ١٥٤ - ١٥٥) والذهبي في "السير" (١/ ٤٩٣).
(٧) "الإخاذ": بالكسر-: [الغديران]، واحده: إخاذة (د)، (ح)، وبدل ما بين المعقوفيتن في (د): "الغدران".
قلت: وانظر: "غريب أبي عبيد" (٤/ ٣٦٧)، و"النهاية" (١/ ٢٨)، و"الفائق" (١/ ١٧)، و"اللسان": مادة (أخذ)، وأورد جميعهم هذا الأثر.