للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عبد اللَّه: ما أُنزلت سورة إلا وأنا أَعلم فيمَ (١) أُنزلت، ولو أني أعلم أن رجلًا أعلم بكتاب اللَّه مني تبلغه الإبل لأتيته (٢).

وقال زيد بن وهب: كنت جالسًا عند عمر فأقبل عبد اللَّه فدنا منه، فأكبَّ عليه وكَلَّمه بشيء، ثم انصرف، فقال عمر: كُنَيِّفٌ مليء علمًا (٣).

وقال الأعمش، عن إبراهيم: إنه كان لا يَعْدل (٤) بقول عمر وعبد اللَّه إذا اجتمعا، فإذا اختلفا كان قول عبد اللَّه أعْجَبَ إليه؛ لأنه كان ألطف (٥).

وقال أبو موسى: لَمَجْلِسٌ كنت أجالسه عبدَ اللَّه أوْثَقُ في نفسي من عمل سَنَة (٦).

وقال عبد اللَّه بن ببريدة في قوله -تعالى (٧) -: {حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا} [محمد: ١٦]، قال: هو عبد اللَّه بن مسعود (٨).


(١) في (ك) و (ق): "فيما".
(٢) أخرجه البخاري في "الصحيح" (كتاب فضائل القرآن): باب القُرَّاء من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٩/ ٤٧/ ٥٠٠٢)، ومسلم في "الصحيح" (كتاب فضائل الصحابة): باب من فضائل عبد اللَّه بن مسعود وأمه -رضي اللَّه عنهما- (٤/ ١٩١٣ - ٢٤٦٣).
(٣) رواه ابن سعد في "الطبقات" (٢/ ٣٤٤ و ٣/ ١٥٦)، وأحمد في "فضائل الصحابة" رقم (١٥٥٠)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ١٢٩)، والبيهقي في "المدخل" (١٠٠)، والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٣١٨)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٥٤٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٣/ ١٤٤ - ١٤٦)، و"المجلس الثمانون بعد المئة" (رقم ١٤)، من طرق عن الأعمش عن زيد بن وهب به. وإسناده صحيح.
وله طريق آخر وبسياقه أخرى، رواه عبد الرزاق (١٨١٨٧)، ومن طريقه الطبراني (٩٧٣٥)، قال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٣٠٦): ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك ابن مسعود، وذكره الذهبي في "السير" (١/ ٤٩١).
(٤) "لا يعدل": [أي] لا يساوي بقول عمر وعبد اللَّه -رضي اللَّه عنهما- قول أحد غيرهما (ط)، وبدل ما بين المعقوفتين فيها: "أن"! ونحوه في (ح) و (د).
(٥) رواه أحمد في "فضائل الصحابة" (٣٥٠) من طريق أبي شهاب عن الأعمش به، دون قوله: "فإذا اختلفا. . . "، وإسناده حسن. أبو شهاب هو الحناط موسي بن نافع.
(٦) رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٥٤٥) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٣/ ١٥٣) والذهبي في "السير" (١/ ٤٩٣) و"تاريخ الإسلام" (ص ٣٨٨ - الخلفاء الراشدون) من طريقين عن أبي موسي، وإسناده لا بأس به.
(٧) في (ق): "عز وجل".
(٨) رواه ابن أبي شيبة (٧/ ٥٢٢)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٣/ ١٤٤) من طريق صالح بن حيان عنه، وصالح ضعيف. وعزاه لهما السيوطي في "الدر المنثور" =

<<  <  ج: ص:  >  >>