للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "خُذُوا القرآن من أربعة: من ابن أم عَبْد (١)، ومن أبي بن كعب، ومن سالم مولى أبي حذيفة، ومن معاذ بن جبل" (٢).

ولما ورد أهل الكوفة على عمر أجازهم، وفَضَّلَ أهلَ الشام عليهم في الجائزة، فقالوا: يا أمير المؤمنين تفضل أهل الشام علينا؟ فقال: يا أهل الكوفة أجزعتم أنْ فَضَّلت أهل الشام عليكم لبعد شُقَّتهم وقد آثرتكم بابن أم عَبْد؟ (٣).

وقال عقبة بن عمرو: ما أرى أحدًا أعلم بما أنزل [اللَّه] (٤) على محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- من عبد اللَّه [بن مسعود] (٤)، فقال أبو موسى: إنْ تَقُلْ ذلك فإنه كان يَسْمع حين لا نسمع، ويدخل حين لا ندخل (٥).


= الفكر) -، والبيهقي في "الدلائل" (١/ ٤٢٠ - ٤٢١ و ٦/ ٨٤ - ٨٥)، وأبو نعيم في "الدلائل" (ص ١١٣) و"الحلية" (١/ ١٢٥)، واللالكائي في "السنة" (٢/ ٧٧٣ - ٧٧٤)، من طرق عن عاصم بن بهدلة، عن زرّ، عن عبد اللَّه بن مسعود قال: مرَّ بي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا في غنم لعقبة، فمسح رأسي، وقال: "يرحمك اللَّه، إنك غُلَيِّم مُعلَّم".
قال الذهبي: "هذا حديث صحيح الإسناد".
قلت: بل هو حسن، من أجل عاصم بن بهدلة.
(١) "هو عبد اللَّه بن مسعود" (م) و (ح)، ونحوه في (و).
(٢) أخرجه البخاري في "الصحيح" (كتاب فضائل الصحابة): باب مناقب عبد اللَّه بن مسعود (٧/ ١٠٢/ رقم ٣٧٦٠)، و (كتاب مناقب الأنصار): مناقب أبىّ بن كعب (٧/ ١٢٦ رقم ٣٨٠٨)، و (كتاب فضائل القرآن): باب القُرَّاء من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٩/ ٤٦/ رقم ٤٩٩٩)، ومسلم في "صحيحه" (كتاب فضائل الصحابة): باب من فضائل عبد اللَّه بن مسعود وأمه -رضي اللَّه عنهما- (٤/ ١٩١٣ رقم: ٢٤٦٤)، عن عبد اللَّه بن عمرو مرفوعًا.
وله طرق عديدة عند ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٣/ ١٣٠ - ١٣٣).
(٣) رواه ابن أبي شيبة (٧/ ٥٢١) من طريق مالك بن الحارث عن أبي خالد؛ قال: (فذكره).
وروى نحوه -أيضًا- من قول عمر: الحاكم (٣/ ٣٨٨) -وصححه ووافقه الذهبي والطبراني في "الكبير" (٩/ ٨٥ رقم ٨٤٧٨) - وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٣/ ١٤٩) والذهبي في "السير" (١/ ٤٨٥ - ٤٨٦).
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من المطبوع و (ك).
(٥) رواه الطبراني في "الكبير" (٨٤٩٥)، والحاكم (٣/ ٣١٦) وابن حزم في "الإحكام" (٦/ ٦٣) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٣/ ١٣٣ - ١٤٤) من طرق: عن الأعمش، عن مالك بن الحارث. عن أبي الأحوص، عن عقبة، وسقط (أبو الأحوص) من سند الحاكم.
وأخرجه مسلم (٢٤٦١) في "الفضائل": باب من فضائل عبد اللَّه بن مسعود من طريق الأعمش به، وفي آخره: "لقد كان يشهد إذا غبنا. ويؤذن له إذا حجبنا".

<<  <  ج: ص:  >  >>