كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

[الرأي على ثلاثة أنواع] - [لعن من يسأل عما لم يكن] - ج: 2 - ص: 131

وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي بإسناده [مثله] (١)؛ وقال: فسَّره الأوزاعي يعني صِعَاب المسائل. وقال الوليد بن مسلم: عن الأوزاعي، عن عبد اللَّه بن سَعْد، عن عبادة بن [نسي، عن] (٢) الصُّنَابحي، عن معاوية بن أبي سُفيان أنهم ذكروا المسائل [عنده] (٣)، فقال: أتعلمون أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-[نهى عن عُضَل المسَائِل (٤).

قال أبو عمر: واحتجوا أيضًا بحديث سهل [بن سعد] (٥) وغيره أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-] (٦) كره المسائل وعَابَها (٧)، وبأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن اللَّه [عز وجل] (٨) يكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال" (٩).

[وقال ابن أبي خَيْثمة: ثنا أبي: [ثنا عبد] (١٠) الرحمن بن مهدي: ثنا مالك، عن الزُّهْري، عن سهل بن سعد قال: لعن رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المسائل وعابها (١١).

قال أبو بكر: هكذا ذكره أحمد بن زهير بهذا الإسناد، وهو خلاف لفظ "الموطأ" (١٢).

---

(١) ما بين المعقوفتين سقط من (ن) و (ك) و (ق).
(٢) بدل ما بين المعقوفتين في نسخ "الإعلام" و (ق) و (ك): "قيس"، والتصويب من "الجامع".
(٣) ما بين المعقوفتين ليس في "الجامع".
(٤) مضى في التخريج السابق.
(٥) ما بين المعقوفتين من "الجامع".
(٦) ما بين المعقوفتين سقط من (ق) و (ك).
(٧) رواه البخاري (٥٢٥٩) في (الطلاق): باب من جَوَّز الطلاق الثلاث، ومسلم (١٤٩٢) في أول اللعان.
(٨) ما بين المعقوفتين من "الجامع".
(٩) رواه البخاري (١٤٧٧) في (الزكاة): باب قول اللَّه تعالى: {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}، و (٢٤٠٨) في (الاستقراض): باب ما يُنهى عن إضاعة المال، و (٥٩٧٥) في (الأدب): باب عقوق الوالدين من الكبائر، ومسلم (٣/ ١٣٤١) (٥٩٣) في (الأقضية): باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة من حديث المغيرة، ورواه مسلم (١٧١٥) من حديث أبي هريرة.
(١٠) بدل ما بين المعقوفتين في نسخة (د) بياض، وأثبته من (ق) و (ك) ومن النسخ الأخرى، و"الجامع".
(١١) رواه أبو خيثمة في (العلم) (٧٧) بلفظ "كره رسول اللَّه. . ." ورواه ابن عبد البر (٢٠٤٢، ص ١٠٥٧) من طريقه؛ ولكن قال: "لعن رسول اللَّه".
ورواه مالك في الموطأ (٢/ ٥٦٦) في (الطلاق): باب ما جاء في اللعان، ومن طريقه البخاري (٥٢٥٩) في (الطلاق) باب من جوز الطلاق الثلاث، ومسلم (١٤٩٢) في (اللعان) أوله عندهم "كره رسول" وهو جزء من حديث طويل.
(١٢) انتهى بطوله من "الجامع" لابن عبد البر (٢/ ١٠٥٤ - ١٠٥٧) باختصار يسير.
وما بين المعقوفتين سقط من (ن) ووقع في (ق): "وهي خلاف لفظ "الموطأ"".