(٢) قال ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (٢/ ١٠٥٩/ رقم ٢٠٤٧): "وفي سماع أشهب: سئل مالك عن قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . (وذكره) ". وأخرج زهير بن حرب أبو خيثمة في "العلم" (رقم ٧٧) -ومن طريقه أبو ذر الهروي في "ذم الكلام" (ص ١٣٢)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (٢/ ١٠٥٧/ رقم ٢٠٤٢) - عن عبد الرحمن بن مهدي، ثنا مالك، عن الزهري، عن سهل بن سعد؛ قال: "كره رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المسائل وعابها". هكذا ذكره زهير بن حرب، ورواه عنه ابنه أحمد -كما عند ابن عبد البر-؛ فقال: "لعن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المسائل وعابها". وهذا خلاف لفظ "الموطأ" وكذا خلاف لفظ غير واحدٍ ممن رواه عن مالك على الجادة بلفظ: "كره. ." كما عند مالك في "الموطأ" (٢/ ٥٦٦ - رواية يحيى) -ومن طريقه البخاري في "الصحيح" (كتاب الطلاق): باب من جوَّز الطلاق الثلاث. . .، (٩/ ٣٦١/ رقم ٥٢٥٩)، ومسلم في "صحيحه" (كتاب اللعان): باب منه (٢/ ١١٢٩/ رقم ١٤٩٢)، وأحمد في "المسند" (٥/ ٣٣٤)، وأبو داود في "السنن" (كتاب الطلاق): باب في اللعان، (٢/ ٢٧٣ رقم ٢٢٤٥)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (رقم ٢٠٤٣، ٢٠٤٤) - عن الزهري به، وفيه قصة طويلة. وأخرجه من طرق عن الزهري به: البخاري في "صحيحه" (كتاب التفسير): باب {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ}. . . (٨/ ٤٤٨/ رقم ٤٧٤٥)، و (كتاب الاعنصام بالكتاب والسنة): باب ما يكره من التعمق والتنازع والغلوّ في الدين والبدع، (١٣/ ٢٧٦/ رقم ٧٣٠٤)، ومسلم في "صحيحه" (كتاب اللعان): باب منه (٢/ ١١٣٠/ رقم ١٤٩٢ بعد ٢، ٣)، والنسائي في "المجتبى" (كتاب الطلاق): باب بدء اللعان (٦/ ١٧٠/ رقم ٣٤٦٦)، وابن ماجه في "السنن" (كتاب الطلاق): باب اللعان (٢/ ٦٦٧/ رقم ٢٠٦٦)، وأحمد في "المسند" (٥/ ٣٣٦، ٣٣٧). (٣) في (ق): "سبحانه". (٤) في "الجامع": "أحظى". (٥) ما بين المعقوفتين من "الجامع". (٦) أخرجه ابن عبد البر في "الجامع" (٢٠٤٥، ص ١٠٥٨) وأخرجه الدارمي (١/ ٦٧) وأبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" (١/ ٣٥٥) من طريق رجاء بن أبي سلمة عن عبدة مختصرًا.