للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَنْ شاء أخذه وعمل به ومَنْ شاء تركه (١).

وقال الفريابي: ثنا أحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقي قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: سمعت حماد بن زيد يقول: قيل لأيوبَ السِّخْتِياني: مالك لا تنظر في الرأي؟ فقال أيوب: قيل للحمار مالك لا تَجترُّ (٢)؟ قال: أكره مَضْغَ الباطل (٣).

وقال الفِرْيَابي: ثنا العَبَّاس بن الوليد بن مَزْيَد: أخبرني أبي قال: سمعت الأوزاعيَّ يقول: عليك بآثار مَنْ سَلَفَ وإن رَفَضَك الناسُ، وإياك وآراء الرجال وإن زَخْرَفوا لك القول (٤).

وقال أبو زرعة: ثنا أبو مُسْهِر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول أنه كان إذا سُئِل (٥) لا يُجيبُ حتى يقول: لا حول ولا قوة إلا باللَّه، هذا الرأي، والرأيُ يخطئُ ويصيب] (٦).


(١) هو في "التاريخ الكبير" له (٣/ ٢٨٦ - ٢٨٧)، هكذا قال عبد العزيز بن عبد اللَّه. . . إن حالي ليس يشبه حالك: أنا أقول برأيي، مَنْ شاء أخذه، وأنت تحدث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فتحفظ، ورواته ثقات.
(٢) "من الاجترار والجرة -بالكسر-: ما يخرجه البعير للاجترار، فيأكله ثانية، وبفتح: وقد اجتروا جر" (ح). وفي (ك) و (ق): "قيل للحمار".
(٣) رواه ابن عبد البر في "الجامع" (٢٠٨٥) (ص ١٠٧٣)، وابن حزم في "الإحكام" (٦/ ٥٣) بهذا الإسناد، وإسناده صحيح. وأخرجه الدينوري في "المجالسة" (رقم ٢٩٥٠) من طريق الدورقي به.
(٤) رواه ابن عبد البر (٢٠٧٧) وعن ابن حزم في "الإحكام" (٦/ ٥٢ - ٥٣) من طريق الفريابي به، ورواه البيهقي في "المدخل" (٢٣٣) من طريق محمد بن يعقوب عن العباس به، وإسناده جيد.
وأخرجه الآجري في "الشريعة" (ص ٥٨ - ط القديمة و ١/ ٤٤٥/ رقم ١٢٧)، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (٨)، والهروي في "ذم الكلام" (رقم ١١٦، ٣١٧) من طريق العباس بن الوليد به.
وذكره الذهبي في "العلو" (ص ١٣٨)، وابن قدامة في "ذم التأويل" (ص ٦٧).
وفي (ك): "وإياك ورأي الرجال".
(٥) في (ق) و (ك) والنسخ المطبوعة: "قال: كان سعيد بن عبد العزيز إذا سئل"! وفيه نقص، وصوابه ما أثبتناه كما عند أبي زرعة.
(٦) أخرجه أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" (١/ ٣٢٦ رقم ٦٢٢) -ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١١/ ق ٣٩٩) وابن حزم في "الإحكام" (٦/ ٥٧) - وذكره الذهبي في "السير" (٥/ ١٦١) في ترجمة (مكحول)، ورواته ثقات، أبو مسهر هو عبد الأعلى بن مسهر وما بين المعقوفتين سقط من (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>