للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بني عَمرو بن عوف فيما وقع بينهم (١)، ولما تنازع كعب بن مالك وابن أبى حَدْرَد في دَيْنٍ على [ابن] (٢) أبي حَدْرد، أصلح النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ بأن استوضع من دَيْن كَعْبٍ الشَّطْرَ و [أمر] (٣) غريمه بقضاء الشطر (٤)، وقال لرجلين اختصما عنده: "اذْهَبَا فاقْتَسما ثم توخَّيَا الحقَّ ثم اسْتهما ثم ليحلل كلٌّ منكما صاحبه" (٥)، وقال: "من كانت عنده مظلمة لأخيه من عِرْض أو شيء فلْيتحلّله منه اليوم قبل أن لا يكون دينارٌ ولا درهمٌ، وإن كان له عملٌ صالح أُخِذَ منه بقدر مَظْلمته، وإنْ لم يكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحُمل عليه" (٦) وجَوَّز في دم العمد أن يأخذ


(١) أخرجه البخاري (٦٨٤) في (الأذان): باب من دخل ليؤم الناس؛ فجاء الإمام الأول، و (١٢٠١) في (العمل في الصلاة): باب ما يجوز من التسبيح، والحمد في الصلاة للرجال، و (١٢١٨) باب رفع الأيدي في الصلاة لأمر ينزل به، و (١٢٣٤) في (السهو): باب الإشارة في الصلاة، و (٢٦٩٠) في (الصلح): باب ما جاء في الإصلاح بين الناس و (٧١٩٠) في (الأحكام): باب الإمام يأتي قومًا فيصلح بينهم، ومسلم (٤٢١) في (الصلاة): باب تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإمام، من حديث سهل بن سعد.
وفي (ك): "لما وقع بينهم".
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من (ق) و (ك).
(٣) هذه الكلمة من (و) و (د) و (ك) و (ق)، وقال (و): "يقتضيها السياق، وستأتي مصرحًا بها" اهـ. ونحوه في (ط).
(٤) أخرجه البخاري (٤٥٧) في (الصلاة): باب التقاضي والملازمة في المسجد، و (٤٧١) باب رفع الصوت في المساجد، و (٢٤١٨) في (الخصومات): باب كلام الخصوم بعضهم في بعض، و (٢٧٠٦) في (الصلح): باب هل يشير الإمام بالصلح، و (٢٧١٠) باب الصلح بالدين والعين، ومسلم (١٥٥٨) في (المساقاة): باب استحباب الوضع من الدين من حديث كعب بن مالك.
(٥) أخرجه أحمد (٦/ ٣٢٠)، وابن أبي شيبة (٧/ ٢٣٣ - ٢٣٤)، وأبو داود (٣٥٨٤) و (٣٥٨٥) في (الأقضية): باب في قضاء القاضي إذا أخطأ، وابن الجارود (١٠٠٠)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ١٥٤ و ١٥٥)، وفي "مشكل الآثار" (٧٥٥ و ٧٦٠)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٣/ ٦٦٣)، والدارقطني (٤/ ٢٣٨ - ٢٣٩ و ٢٣٩)، والبيهقي (٦/ ٦٦) و (١٠/ ٢٦٠)، والبغوي (٢٥٠٨) من طريق أسامة بن زيد الليثي، عن عبد اللَّه بن رافع، عن أم سلمة، وفيه قصة، وإسناده حسن؛ لحال أسامة بن زيد.
(٦) أخرجه البخاري (٢٤٤٩) في (المظالم): باب من كانت له مظلمة عند الرجل فحللها له هل يُبين مظلمته؟ و (٦٥٣٤) في الرقاق: باب القصاص يوم القيامة، من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>