(٢) هو قول ابن عمر: رواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (١٣٨٧)، وابن حزم في "الإحكام" (٨/ ٢٩ - ٣٠) من طريق عبيد اللَّه بن محمد بن عبد العزيز العمري عن الزبير بن بكار عن سعيد بن داود بن أبي زنبر عن مالك عن داود بن الحصين عن طاوس عن ابن عمر به. وهذا إسناد ضعيفٌ جدًا. عبيد اللَّه بن محمد، ضعفه الدارقطني ورماه النسائي بالكذب، وسعيد بن داود بن أبي زنبر، قال ابن معين: ما كان ثقة، وقال أبو زرعة: ضعيف، وقال ابن حبان: يروي عن مالك أشياء مقلوبة. وقال ابن عبد البر بعده: رواه أبو حُذافة عن مالك عن نافع عن ابن عمر: "العلم ثلاثة. . . " فذكره. أقول: أبو حذافة هذا هو أحمد بن إسماعيل بن محمد بن نبيه. قال الدارقطني: ضعيف أدخلت عليه أحاديث في غير "الموطأ" فرواها. وقال ابن عدي: حدث عن مالك وغيره بالبواطيل. ثم وجدت طريق أبي حذافة هذا أسنده الخطيب في "تاريخ بغداد" (٤/ ٢٣)، وابن عدي في "الكامل" (١/ ١٧٩) من طريقين عنه به. ثم قال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد يرويه شيخ يقال له: عمرو -كذا وصوابه عمر- بن عصام عن مالك. أقول: وجدت في "معجم الطبراني الأوسط" (١٠٠١) ومن طريق إبراهيم بن المنذر عن عمر بن حصين عن مالك به. قال الهيثمي في "المجمع" (١/ ١٧٢) فيه حصين غير منسوب ... ولم أر من ترجمه. أقول: في الطبعتين "للمعجم الأوسط"، وفي "مجمع البحرين" -أيضًا- وقع اسم الراوي "عمر بن حصين"، وهذا لم نجد له ترجمة والصواب أنه (ابن عصام)، فأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٣٩٢) -ومن طريقه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٢/ ٣٦٦ رقم ١١١١ - ط دار ابن الجوزي) - نا إبراهيم بن المنذر به. وعمر بن عصام ترجمه ابن أبي حاتم (٦/ ١٢٨) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وهو ممن روى عن مالك، كما تراه في "مجرد أسماء الرواة عن مالك" (ص ١١٣ رقم ٥٢٨) =