كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

[خطاب عمر إلى أبي موسى] - فصل [التابعون يصرحون بذم القياس] - ج: 2 - ص: 472

قلت: روأه أبو محمد بن قُتيبة (١) بالعين المهملة، وعَنية برزن غَنية، ثم فسره (بأن) العنية أخلاط تُنْقَع في أبوال الإبل، [وتترك] حينًا حتى تُظلى بها الإبلُ عن الجرب (٢).

وقال الأثرم: حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان عن جابر، عن الشعبي، عن مسروق قال: لا أقيس شيئًا بشيء، [قيل]: لم؟ قال: أخشى أن تزلَّ رجلي (٣).

وسئل عن مسألة فقال: لا أدري. فقيل له: فقس لنا برأيك، فقال: أخاف أن تزلَّ قدمي (٤).

وكان يقول: إيَّاكم والقياس والرأي؛ فإنَّ الرأي قد يزلّ (٥).

---

= ورواه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١/ ١٨٣، ١٨٤ أو ١/ ٤٥٩ رقم ٤٩٢ - ط دار ابن الجوزي) من هذا الطريق، وفي الطبعة القديمة: (أنعي نعية)!!
وعيسى هذا هو الحناط أو الخياط ضعيف جدًا.
ووقع في (ق): "أيعن بالعينة"، وقال في الهامش: "لعله أيقن" وفي (ك): "بالعينة".
(١) في "غريب الحديث" (٢/ ٦٥١)، ونحوه في "الفائق" (٣/ ٣٥) ووقع في (ك): "أحمد بن قتيبة".
(٢) "غريب الحديث" (٢/ ٦٥١) لابن قتيبة، وما بين المعقوفتين فيه، وما بين الهلالين سقط من (ق).
وذكره عنه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١/ ١٨٣) ووقع في (ق): "أبو أحمد بن قتيبة"، و"عينة" بدل "غنية"، و"العينة" بدل "العنية" وفي (ك): "ثم فسّر العينة".
(٣) إسناده ضعيف، لضعف جابر وهو الجعفي لكنه مُتابع فقد رواه الدارمي (١/ ٦٥)، وابن عبد البر في "الجامع" (١٦٧٦ و ١٦٧٧ و ١٦٧٨ و ٢٠١٨)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (رقم ٤٩٠)، وابن حزم في "الإحكام" (٨/ ٣٢)، وعلقه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١/ ٤٥٨ رقم ٤٨٩) من طريق الأثرم به. من طرق عن الشعبي عن مسروق به.
وقد روي هذا عن ابن مسعود، رواه الطبراني في "الكبير" (٩٥٨١) من طريق جابر عن الثعبي عن مسروق عن ابن مسعود، وجابر ضعيفٌ.
وبدل ما بين المعقوفتين في (ق) و (ك): "قلت" وكذا في "الفقيه والمتفقه".
(٤) أخرجه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١/ ٤٥٨ - ٤٥٩ رقم ٤٩٠) بسندٍ رجاله ثقات، ورواه أيضًا ابن عبد البر في "الجامع" (٢/ ١٦٧ - ط القديمة)، وأورده بنحوه أبو يعلى في "العدة" (٥/ ١٣٠٦) وانظر ما مضى.
(٥) رواه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١/ ١٨٣ أو ١/ ٤٥٩ رقم ٤٩١ - ط دار ابن الجوزي) من طريق سعدان عن معتمر بن سليمان عن عبد اللَّه بن بشر (وفي المطبوع: معمر بن سليمان عن عبيد اللَّه بن بشر، وهو خطأ كما في كتب الرجال) عنه به، وعبد اللَّه بن بشر هو ابن تيهان الرقي، قال النسائي، وأبو زرعة: لا بأس به. واختلفت فيه عبارة ابن معين وابن حبان، وسعدان هذا لقب وهو صدوق.