كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

[خطاب عمر إلى أبي موسى] - فصل [ميراث الجد مع الإخوة] - ج: 3 - ص: 160

بعدهم عمرُ وعثمانُ وعلي وزيد وابن مسعود (١)، فأما عمر فإن أقواله اضطربت فيه، وكان قد كتب كتابًا في ميراثه، فلما طُعِنَ دعا به فمحاه (٢). وقال الخُشنيُّ: عن محمد بن بَشَّار (٣)، عن محمد بن أبي عَدي، عن شُعبة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: قال عمر حين طُعِنَ: إني لم أقض في الجد شيئًا (٤). وقال وكيع: عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير قال: مات ابنٌ لابن عمر بن الخطاب، فدعا زيدَ بن ثابت فقال: شَعِّبْ ما كنت تشعّب إني لأعلم (٥) أنَّي أولى به منهم (٦)، وأما علي فقال عبد الرزاق: عن معمر: ثنا أيوب، عن سعيد بن جبير،

---

= عبد الرزاق (١٩٠٥١ و ١٩٠٥٢) من طريق ابن جريج ومعمر كلاهما عن هشام به.
ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" (٦/ ٢٤٦) من طريق موسى بن عقبة حدثنا عروة بن الزبير به.
وأسانيده صحيحة.
(١) انظر: "المحلى" (٩/ ٢٨٧)، ووقع في (ق): "عمر وعلي وعثمان وزيد وابن مسعود".
(٢) أما اضطراب أقوال عمر في الجد، فقد روى ابن أبي شيبة في "المصنف" (٧/ ٣٦٣)، وعبد الرزاق (١٩٠٤٣ و ١٩٠٤٤)، ومن طريقه ابن حزم (٩/ ٢٩٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٦/ ٢٤٥)، وابن حجر في "تغليق التعليق" (٥/ ٢١٨ - ٢١٩) من طريق عَبَيدة السلماني قال: لقد حفظت من عمر بن الخطاب فيها مئة قضية مختلفة، وإسناده صحيح.
قال ابن حزم: "لا سبيل إلى وجود إسناد أصح من هذا".
وروى نحوه الدارمي (٢/ ٣٥١) لكن قال: ثمانين قضية.
وأما أنه كتب كتابًا فلما طعن محاه.
فقد روى ذلك ابن أبي شيبة (٧/ ٣٦٣) من طريق معمر عن الزهري عن سعيد عن عمر. وسعيد لم يدرك عمر.
وروى الدارمي أيضًا (٢/ ٣٥١) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري وابن أبي شيبة (١١/ ٣٢٠) عن الزهري كلاهما عن سعيد بن المسيب أن عمر كتب ميراث الجد. . . حتى إذا طعن دعا به فمحاه.
وله طريقان آخران عند البيهقي (٦/ ٢٤٥).
(٣) في المطبوع و (ك): "يسار"، وفي (ق): "سيار" وأشار في الهامش إلى أنه في نسخة: "يسار"، وما أثبتناه من (ن)، هو الصواب كما في كتب الرجال.
(٤) رواته ثقات لكن في سماع سعيد من عمر نظر، وروى عبد الرزاق (١٩٠٤٦) من طريق ابن سيرين عن عمر نحوه.
وابن سيرين لم يدرك عمر، وانظر: "المحلى" (٩/ ٢٩٤).
(٥) في المطبوع: "لأني أعلم".
(٦) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٥٣) عن هشيم عن أبي بشر به. وفيه: "شغب. . . مشغبًا" بالغين المعجمة، وأخرجه أحمد في "العلل" (١٨٦٨) من طريق شعبة عن أبي =