للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١١٨ - دحيةُ بنُ خليفةَ الكلبيُّ، الصِّحابيُّ، الشَّهيرُ (١).

ويحتملُ أنَّ يكونَ زوجَ دُرَّق ابنةِ أبي لهبٍ الذي ذكرَه مسلمٌ (٢) في الطَّبقةِ الأولى من المدنيين، ودِحيةُ الكلبيُّ نزلَ دمشقَ بعدَ ذلك، وسكنَ المِزَّة (٣)، وهو صاحبُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، ورسولُه إلى قيصرَ ملكِ الرُّومِ، وكانَ جبريلُ يأتي رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- على صورته (٤)، وكانَ أجملَ النَّاسِ وجهًا، وكانَ إذا قَدِمَ المدينةَ مِن الشَّامِ، لم تَبقَ مُعصِرٌ (٥) إلا خرجت تنظر إليه، أسلم قديمًا، وشهدَ المشاهدَ بعدَ بدرٍ، وشهد اليرموك، وبقيَ إلى خلافةِ معاويةَ، روى عنه: خالدُ بنُ يزيدَ بنِ معاويةَ، وعامرٌ الشَّعبيُّ، ومنصورُ بنُ سعيدِ بنِ الأصبغ، روى له أبو داود (٦).

١١١٩ - دَفيفٌ- كعَظيم- المدنيُّ (٧).

مولى عبدِ اللهِ بنِ عبَّاس، روى عنه في العزلِ، وعنه: حميدُ بنُ قيس، ذكرَه البخاريُّ (٨)، ولم يزد على ما في السند، وقال أبو جعفرٍ: ماتَ سنةَ تسعٍ ومئةٍ في خلافة


(١) "الاستيعاب" ١/ ٤٧٢، و "أسد الغابة" ٢/ ٦، و "الإصابة" ١/ ٤٧٣.
(٢) "الطبقات" ١/ ١٩٨ (٤٥٤).
(٣) قرية كانت من ضواحي دمشق، وهي الآن صارت ضمن المدينة، وتسمى دمشق الجديدة.
(٤) أخرجه النَّسَائِيّ في "السنن الكبرى" بإسناد صحيح، باب: حلاوة الإسلام ٦/ ٥٢٨.
(٥) شابَّةٌ أعصرت المرأة: بلغت شبابها وأدركت. "القاموس": عصر.
(٦) كتاب اللباس، باب: القَباطي للنساء ٤/ ٤٢٨ (٤١١٣). وفي سنده: عبد الله بن لهيعة، ضعيف.
(٧) "الطبقات الكبرى" ٥/ ٢٩٤، و "الجرح والتعديل" ٣/ ٤٤٣، و "تاريخ الإسلام" ٧/ ٦٧، و"تعجيل المنفعة" ١/ ٥١١، ويقال: ذفيف، بالذَّال.
(٨) "التاريخ الكبير" ٣/ ٢٦٦، وفيه: ذفيف، بالذَّال المعجمة، وكذا هو في "الموطأ ".