(٢) هذه الترجمة لا تصحُّ، ولا يوجد رجلٌ يسمَّى بهذا الاسم، وقد أوردها المؤلِّفُ بناءً على ما فهمه من كلام ابن فرحون ص ١٥٤ في معرض حديثه عن محنة الشَّيخِ عفيفِ الذين المطريِّ، ثمَّ قال ابنُ فرحون معلِّقًا: وأخبر محمَّدُ بنُ يعقوب وزيرُ الأمير أنَّ الحاصل الذي جمعه من بيت العفيف، مع حاصل آخر كان له، وحاصلٌ آخرُ كانَ لزوجةِ ولده سعدٍ؛ خرجَ به الأميرُ المذكور، فظنَّ السخاويُّ أنَّ الضمير في قوله: (ولده سعد) يرجع إلى العفيف، مع أنَّ سياقَ العبارة واضحٌ في أنَّ الضمير يرجع للأمير. وقد نصَّ ابنُ فرحونٍ في نهاية ترجمة الشيخ أنه -رحمه الله- مات عن غير عقب في سنة ٧٦٥ هـ، وقد ترجم الفيروزابادي في "المغانم" ٣/ ١٢٣٢ للشيخ عفيف الدين، وعبارته صريحة في أن الضمير في قوله: (ولده) يرجع للأمير، والله أعلم.