للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولكن قدَّم المذكورَ بهما في ذلك.

ثمَّ صُرفَ العراقيُّ في ثالثَ عشرَ شوَّالٍ سنةَ إحدى وتسعينَ وسبعِ مائة، بالشِّهابِ أحمدَ بن محمَّدِ بنِ عمرَ الدِّمشقي السَّلَّاويِّ.

وكانَ في أيامِ وِلايته بالمدينةِ أحيا سنةً متروكة، وهي أنَّ أهلَ مكَّةَ كانوا يصلُّونَ من التَّراويحِ أربعَ ركعاتٍ، ثمَّ يطوفونُ أسبوعًا، ثُمَّ يعاوِدُون الصَّلاةَ والطَّوافَ حتى يستكمِلُوا من الصَّلاة عشرين ركعةً، ومن الطوافِ أربعَ أسابيعَ، وكان أهلُ المدينةِ النَّبويَّةِ يصلُّون التراويحَ ستًّا وثلاثين ركعةً، منها ستَ عشرةَ ركعةً عوضَ الأربعة الأسابيع، التي كانَ أهلُ مكَّةَ يطوفونها في خِلال صلاتِهم التراويح، ثُمَّ يوتِرون، فكانَ الزَّين يصلِّي التراويحَ بالنَّاس عقبَ صلاةٍ العشاءِ عشرين ركعةً، ويوتِر بثلاثٍ، فإذا كان آخرُ اللَّيلِ صلَّى بالنَّاسِ ستَّ عشرةَ ركعةً، واقتدى بِهِ في ذلك الأئمةُ بالحرمِ النَّبويِّ إلى تاريخهِ، ولما عُزل توجَّه إلى بلدهِ بالقاهرةِ (١).

٢٤١٩ - عبدُ الرَّحيمِ بنُ عبدِ الكَريمِ بنِ نصرِ اللهِ بنِ سعدِ الله ابنِ الخطيبِ أبي حامدِ ابنِ الطاهرِ بن عمرَ بنِ خليفةَ ابنِ الوليِّ أبي محمَّدٍ عبدِ الله بَنِ أحمدَ، الشَّرفُ أبو السَّعاداتِ ابنُ كريمِ الدِّينِ ابنِ كمالِ الدِّينِ القُرشيّ، البكريَّ، الجيانيُّ، الجرهيُّ،


(١) صلاة التراويح مع الوتر إحدى عشرة ركعة ثابتة في "الموطأ" ١/ ١١٥ عن عمر بسند صحيح، وورد عن عمرَ وعليٍّ أنها عشرون ركعة عند البيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ٤٩٧، وابن أبي شيبة في "المصنف" ٥/ ٣٢٣، لكن في سندهما ضعف، والصلاة في الحرمين وأكثرِ المساجد عشرين ركعة، وعليه السلف، وذكر في "المصنَّف" الآثار في ذلك، والأمرُ واسعٌ.