للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عِشريه، واطمأنَّ النَّاسُ، وماتَ نُعيرٌ بعدَ يومين، ثُمَّ صُرِفَ جمَّازٌ، واشتركَ معَه في سنةِ خمسٍ وثمانين ابنُ عمِّ أبيه محمَّدُ بنُ عطيَّةَ بنِ منصورٍ، وولِيَها مرَّةً أخرى بعدَ سنةِ تسعٍ وثمانين وسبعِ مئةٍ، ثُمَّ سُجِنَ بإسكندرية سبعَ سنين، إلى أنْ أُطلقَ في سنةِ خمسٍ وثمان مئةٍ، وأُعيدَ للإِمرةِ عِوضاً عن ثابتِ بنِ نُعيرٍ، وأُرسلَ إليه في سنةِ تسعٍ وثمان مئةٍ حينَ طلبً الإمرةَ أنَّه يقتتل هو وثابتٌ، فمَنْ غلبَ كانَ الأميرَ، فاقتتلا في ذي القَعدةِ منها، فغلبَ جمَّازٌ، واستولى على المدينةِ. وقال المقريزيُّ (١): إنَّه وَلِيَ المدينةَ ثلاثَ مرَّاتٍ، آخرُها في سنةِ خمسٍ وثمانِ مئةٍ، واستمرَّ - على صِغَرِ سنِّه - إحدى عشرةَ، وما خرجَ حتَّى نهبَ ما في القُبَّةِ مِن حاصلِ الحَرَمِ. وقال في ربيعٍ الآخرِ مِن سنةِ اثنتي عشرةَ (٢): إنَّه وَلِي [إمرة المدينة]، وشُرِطَ عليه إعادةُ ما أخذَه مِن حاصلِ الحرَم، ويحرَّرُ التئامُه معَ الذي قبله (٣). قُتِلَ في جُمادى الآخرةِ سنةَ اثنتي عشرةَ وثمان مئةٍ، وهو في عشرِ السِّتين.

٧٤٢ - جمالُ بنُ يوسفَ بنِ جمالٍ القُرشيُّ، الهاشميُّ.

الآتي أبوه، وعمُّه يعقوب (٤).

قال ابنُ فرحونٍ (٥): إنَّه كانَ أدينَ بني أبيه (٦) وأصلَحهم، وأكثرَهم اشتغالاً


(١) "السلوك ٤/ ١/ ١٣٠.
(٢) "السلوك" ٤/ ١/ ١٠٦.
(٣) كذا عند المقريزي، وفيه تناقض.
(٤) ترجمة أبيه يوسف، وعمِّه يعقوب في القسم المفقود من الكتاب.
(٥) "نصيحة المشاور" ص: ١٩٦.
(٦) تحرَّفت في الأصل إلى: أمية.